احتفلت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور (اليوناميد)، باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، تحت شعار "الاستثمار في السلام في جميع أنحاء العالم".
وتضمن الاحتفال الذي أقيم اليوم الخميس بالتعاون مع جامعة السودان المفتوحة، عرضًا موسيقيا، ومعرضًا للكتب والصور للتعريف بنشاط البعثة ومشروعاتها التنموية القصيرة، والمنشورات الخاصة بثقافة السلام.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في رسالته بمناسبة اليوم الدولي، التي تلتها أمام الاحتفال، نائب الممثل الخاص للبعثة المشتركة بينتو كيتا، إن "أموال ميزانية حفظ السلام التي تقل عن نصف في المائة من النفقات العسكرية في العالم هي أموال تنفق في موضعها السليم".
وأضاف أنطونيو "منذ أن توليت منصبي في وقت سابق من هذا العام، وأنا أضع على رأس أولوياتي القضاء على آفة أعمال الاستغلال والاعتداء الجنسي التي يرتكبها أفراد الأمم المتحدة بمن فيهم حفظة السلام".
وتابع، "في العام الماضي جاد 117 من حفظة السلام بأرواحهم وكان من بينهم عسكريون وأفراد شرطة وموظفون دوليون وأفراد من متطوعي الأمم المتحدة وموظفون وطنيون من 43 بلدًا".
ومضى أنطونيو قائلًا، "في هذا اليوم العالمي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، نعرب عن تقديرنا لعدد يتجاوز 113 ألفًا من أصحاب (الخوذات الزرقاء) وشرطة الأمم المتحدة والموظفين المدنيين المنتشرين في 16 بعثة".
وفي عام 2002 خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة 29 مايو من كل عام يومًا لحفظة السلام، وهو اليوم الذي يوافق تأسيس أول بعثة لحفظ السلام لمراقبة الهدنة في فلسطين عام 1948.
وتنتشر بعثة يوناميد في دارفور منذ مطلع 2008، وهي ثاني أكبر بعثة حفظ سلام في العالم، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألفًا من الجنود العسكريين وجنود الشرطة والموظفين، من مختلف الجنسيات، بميزانية سنوية في حدود 1.4 مليار دولار.
ومنذ 2014 تطالب الحكومة بسحب البعثة من الإقليم بحجة "استقرار" الأوضاع، لكن مفاوضاتها مع المنظمتين الإفريقية والأممية لا تزال بطيئة، وسط معارضة دول غربية.
وخلفت حرب دارفور 300 ألف قتيل، وشردت نحو 2.5 مليون شخص، وفقًا لإحصائيات الأمم المتحدة.
لكن الحكومة ترفض هذه الأرقام، وتقول إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف في الإقليم، الذي يقطنه نحو 7 ملايين نسمة.