قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اليوم الخميس، إنه تم توثيق مقتل أكثر من 800 من العاملين في المجال الطبي منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، داعيا مجلس الأمن الدولي لإدانة الهجمات التي تستهدف المنشآت الطبية ومحاسبة المتورطين فيها حول العالم.
جاء ذلك في كلمة للأمين العام، خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول حماية المدنيين في النزاعات المسلحة. وقال "جوتيريش"، إنه "تم توثيق أكثر من 400 هجوم على المرافق الطبية منذ بدء النزاع في سوريا، إضافة لمقتل ما يزيد عن 800 من العاملين في المجال الطبي" بحسب وكالة الأناضول. وذكر أن 15 شخصا قتلوا في اليمن من بينهم 3 من العاملين في المجال الطبي عندما أصيبت مستشفى في غارة جوية، رغم أن سقف المبنى كان ملحوظا بشكل واضح من قبل جميع الأطراف. وفي أفغانستان، تضاعف تقريبا عدد الهجمات المبلغ عنها ضد المرافق الصحية والموظفين في عام 2016 مقارنة بعام 2015، بحسب "جوتيريش". وطالب الدول الأعضاء بالأمم المتحدة وأطراف النزاع بوضع وتبادل سياسات تنفيذية وتدابير عملية لتعزيز احترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في مناطق الصراع المسلحة. وقال إنه "يتعين على أطراف الصراع التوقف عن الاستخدام العسكري للهياكل الأساسية المدنية الحيوية مثل المستشفيات والمدارس وأماكن العبادة". ودعا إلى تجنب إقامة أهداف عسكرية داخل المناطق المكتظة بالسكان أو بالقرب منها، والتوقف عن استخدام الأسلحة المتفجرة ذات الآثار واسعة النطاق في المناطق المأهولة بالسكان. وشدد على ضرورة تصديق جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة على الصكوك الدولية الرئيسية الرامية إلى حماية المدنيين أو الانضمام إليها، وضمان تطبيق الالتزامات الدولية في التشريعات والسياسات الوطنية. كما دعا "جوتيريش" إلى اعتماد وتنفيذ تدابير تهدف إلى حماية الجرحى والمرضى والعاملين في المجال الطبي والمرافق والمعدات الطبية، واعتماد إجراءات واضحة وبسيطة وسريعة لتيسير وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وبدون عوائق. وطالب مجلس الأمن الدولي بـ"إدانة أي حالة من حالات الامتناع التعسفي عن الموافقة على وصول عمليات الإغاثة الإنسانية المحايدة أو حرمان المدنيين من مواد لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة". وتعهد أمين عام المنظمة الدولية بأن يكون منع وإنهاء الصراعات أولوية بالنسبة له من أجل الملايين من المدنيين الذين يعانون حول العالم.