قال موقع "فوكس" الأمريكي إن الرئيس دونالد ترامب حطم آمال حلف شمال الأطلسي اليوم الخميس حينما لم يتفوه في خطابه أمام قياداته بكلمة واحدة عن تأييده للمادة الخامسة التي تنص على أن الهجوم على أي عضو من أعضاء الناتو يمثل اعتداء على باقي الأعضاء.
وأردف التقرير: “بعد تأنيب ترامب 23 من 28 من أعضاء الحلف بدعوى فشلهم في دفع التزاماتهم المالية الواجبة، لم يتفوه ببنس شفة عن التزام بلاده بوعد الدفاع المشترك الذي يشكل جزءا أساسيا من المنظمة".
لكن ما يقلل تأثير صمت ترامب في تلك المسألة هو أن الزعماء الأوروبيين اعتادوا المواقف غير المتناسقة للرئيس الأمريكي تجاه الناتو.
ففي حملته الانتخابية، وصف ترامب الحلف بأنه "عفا عليه الزمن"، مشيرا وقتها إلى أن دعمه للمادة الخامسة مشروط.
وذكر ترامب خلال حملته الانتخابية أن دفاع الولايات المتحدة عن دول البلطيق التابعة للناتو ضد العدوان الروسي مرتبط بزيادة حصة إنفاق الدول المذكورة.
وفي أبريل الماضي، عدل ترامب موقفه المتعنت، قائلا إن الناتو لم يعد حلفا باليا، ورسخ التدخل الأمريكي ضد نظام الأسد الذي يدعمه بوتين في أعقاب هجمات كيماوية على مدينة خان شيخون شمال إدلب اعتقاد حدوث تغيير في موقف ترامب.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نقلت قبل خطاب ترامب عن مسؤول أمريكي قوله إن الرئيس سيعلن دعمه للمادة الخامسة، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه.
لكن ذلك لم يحدث خلال الخطاب، لاحتمالات عديدة، فربما يكون المصدر الأمريكي الذي صرح بذلك خاطئا، أو ربما جرت مراجعة خطابه مرة أخرى من خلال مستشارين يشعرون بالتشكك من حلف الأطلسي، أو أن ترامب نفسه قرر إلغاءها في اللحظات الأخيرة.
رابط النص الأصلي