قالت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الخميس، إنها بحثت مع وفد أمريكي يزور البلاد، التنسيق المشترك لمكافحة الإرهاب، وتقدم المفاوضات بين الجانبين تمهيداً لرفع عقوبات تفرضها واشنطن على الخرطوم.
وأوضحت الوزارة، في بيان اطلعت عليه الأناضول، أن وزير الخارجية، إبراهيم غندور، بحث مع وفد أمريكي ضم مدير مكتب المبعوث الخاص للسودان وجنوب السودان، بول سوتفن، وبحضور القائم بالأعمال الأمريكي لدى الخرطوم، أستيفن كوتسيس، التنسيق لمكافحة الإرهاب وخطوات رفع العقوبات الأمريكية بحسب وكالة الأناضول. وأشارت إلى أنه تم الاتفاق مع الوفد الأمريكي على مواصلة تنفيذ خارطة التفاوض المتفق عليها لرفع العقوبات عن السودان، والمكونة من خمس مسارات، أبرزها التعاون في مكافحة الإرهاب. وطالب الوزير السوداني بالتعاون مع الولايات المتحدة في الجوانب المتعلقة بدعم السلام ومواصلة الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب. ولم تذكر الخارجية السودانية موعد وصول الوفد الأمريكي إلى البلاد ومدة زيارته. وفي مطلع يناير الماضي، أصدر الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، قراراً بإلغاء جزئي للعقوبات الاقتصادية المفروضة على الخرطوم منذ 20 عاما. ووفقا لما أعلنه البيت الأبيض، آنذاك، فإن الأمر التنفيذي الصادر من أوباما سيدخل حيز التنفيذ في يوليو المقبل، كمهلة تهدف لـ"تشجيع حكومة السودان على الحفاظ على جهودها المبذولة بشأن حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب". ويعتبر تعاون الخرطوم مع واشنطن في محاربة الإرهاب، واحدا من 5 مسارات تم التفاوض عليها بين البلدين لمدة 6 أشهر، ومهدت للقرار الأمريكي. ولم يشمل قرار أوباما شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، المُدرجة فيها منذ 1993، فضلا عن الإبقاء على عقوبات عسكرية أخرى، مرتبطة بالحرب الأهلية في إقليم دارفور، غربي البلاد. والشهر الماضي، أشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أن الرئيس دونالد ترامب وعد ولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، خلال زيارته واشنطن، باتمام رفع العقوبات الاقتصادية نهائيا عن السودان في يوليو المقبل.