تحليل| رحلة في عقل البدري بعد هروب كوليبالي

البدري وكوليبالي
بلا شك تسبب هروب الإيفواري كوليبالي للندن وعدم معرفة النادي الأهلي بموقف اللاعب حتى الآن أو موعد عودته حالة من الارتباك الفني للمدرب حسام البدري قبل مواجهة مصر المقاصة مساء الإثنين في بطولة الدوري في لقاء ينتظر عشاق الأحمر فيه حسم بطولة الدوري.   "ستاد مصر العربية" يوضح السيناريوهات الأقرب في عقل البدري لتفادي أزمة غياب كوليبالي أمام المقاصة.   إمكانيات كوليبالي   يجيد كوليبالي في مركز المهاجم الصريح وهو الأمر الذي فقد في النادي الأهلي بغياب مروان محسن للإصابة وخروج عماد متعب عن الحسابات.   الإيفواري لديه مهارات خاصة في المراوغة والتسديد، إلى جانب القوة البدنية الهائلة التي لا تتوافر في أي لاعب بالقلعة الحمراء بالوقت الحالي، لذلك تعد أزمة هروبه ورطة كبيرة للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي من الناحية الفنية قبل أي أمر آخر.       طريقة اللعب   الأهلي يلعب دومًا تحت قيادة حسام البدري بطريقة لعب 4-2-3-1، وكوليبالي هو الحال الأمثل لهذه الطريقة وذلك لما أوضحناه في النقطة السابقة، خاصة وأن البدري لا يميل للتغير أو تعديل طريقة اللعب، لذلك يعد غيابه مؤثر للغاية، خاصة وأنه إذا حاول تعويض اللاعب بأحد العناصر الأخرى سيكون أمام أمرين أحلاهما مر، الأول الاستعانة بأجاي، وهو ما يحتاجه في مركز الجناح ويتألق فيه، والثاني الاستعانة بعمرو جمال البعيد عن مستواه.         سيناريوهات متاحة   بعد رحيل كوليبالي بات أمام حسام البدري العديد من السيناريوهات لتعويضه منها القريب للتنفيذ و البعيد نوعًا ما لكنه يبقى متاحًا، الأول الاستعانة بعمرو جمال على حسابه والثاني أجاي، بينما يعد الاعتماد على عماد متعب اللقاء القادم بشكل أساسي مستبعد بشكل كبير لكن ربما يشارك كبديل.   بتواجد عمرو جمال كرأس حربة يظل أجاي كجناح حينها ربما يفقد الأهلي العمق الهجومي بشكل كبير الذي كان يحدث بتواجد كوليبالي وخلفه أجاي وميدو جابر والسعيد مثلا.   أما لو لعب أجاي في مركز رأس الحربة وهو أمر وارد بقوة خاصة في ظل عدم قناعة البدري بعمرو جمال، سيكون البدري مطالب بالدفع بجناحين يقومان بدور هجومي هائل وكبير ليس فقط على الأطراف وإنما في منطقة عمق الملعب والدخول كمهاجم ثان وهو أمر لا يتوافر بشكل كبير في ميدو جابر ووليد سليمان أو حمودي، فقط مؤمن زكريا يؤدي هذا الدور ببراعة.   الحل الأول في مواجهة المقاصة، لا خلاف على الرباعي الخلفي وثنائي وسط الملعب، ومع غياب السعيد يكون هناك عائق كبير خاصة والأخير لديه القدرة على الزيادة كرأس حربة ثان في كثير من المواقف واستطاع التسجيل في أكثر من مناسبة بفضل انطلاقه من الخلف للأمام، يكون عمرو جمال رأس حربة وعلى يمينه أجاي ويساره مؤمن زكريا، على أن يتواجد حمودي كصانع لعب أو حسام غالي وهو من لعب هذا الدور في عدة مباريات سابقة لكن بأوقات قليلة.   السيناريو الثاني وهو الأقرب، أجاي رأس حربة، وعلى الأطراف ميدو جابر ومؤمن زكريا، وفي العمق وليد سليمان.   بكل تأكيد يبقى هروب كوليبالي ورطة كبيرة للبدري لكن الحلول تبقى متاحة كتغيير الطريقة مثلا لكن ربما يكون هذا الأمر مستبعدًا على الأقل في الوقت الحالي وفقًا لمنطق البدري وفكره الذي تعودنا عليه منذ مطلع الموسم، لذلك كانت الحلول السابقة والسيناريوهات السابق سردها هي الأقرب لمدرب الأهلي خلال مواجهة التتويج مساء الإثنين أمام المقاصة.  

مقالات متعلقة