ميركل وأردوغان يبحثان توتر العلاقات الألمانية التركية

ميركل وأردوغان
عقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اجتماعًا ثنائيًّا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" في بروكسل، لبحث التوتر الذي تشهده العلاقات بين البلدين حاليًّا.   وقال المتحدث باسم المستشارة، في بيانٍ أوردته وكالة الأنباء الألمانية، الخميس، إنَّ ميركل أوضحت لأردوغان أنَّه من الضروري السماح لنواب البرلمان الألماني "بوندستاج" بزيارة الجنود الألمان المتمركزين بالخارج.   وكانت ميركل قد صرَّحت للصحفيين - في وقت سابق - بأنَّه نظرًا لأنَّ الجيش الألماني ينتشر في الخارج بتكليف برلماني، فإنَّ النواب يحتاجون إلى زيارة الجنود.   وأضافت: "إذا لم يتيسر ذلك سيتعين علينا مغادرة إنجرليك".   وكانت الحكومة التركية رفضت السماح لأعضاء بلجنة الدفاع التابعة للبرلمان الألماني مؤخرًا بزيارة قاعدة أنجرليك، لأنَّ ألمانيا وافقت على منح عدد من الجنود الأتراك حق اللجوء إليها، بينما تتهمهم أنقرة بالتورط في محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت العام الماضي في تركيا على حكومة أردوغان.   ويوجد في القاعدة التركية طائرات استطلاع ألمانية تشارك في الحرب على مواقع تنظيم الدولة "داعش" في سوريا، ومن المحتمل أن تنقل هذه الطائرات إلى الأردن في حال عدم تسوية الخلاف بين الدولتين.   ويتواجد في القاعدة التركية الجوية حوالي 260 جنديًّا ألمانيًّا.   وذكر المتحدث باسم ميركل أنَّ المستشارة أثارت أيضًا خلال لقائها أردوغان، قضية الصحفي الألماني التركي الأصل دنيس يوسيل المسجون في تركيا على ذمة التحقيقات منذ أواخر فبراير الماضي ودعت إلى إطلاق سراحه.   وكانت العلاقات بين ألمانيا وتركيا قد شهدت تدهورًا منذ صوَّت "البوندستاج" على إعلان عمليات القتل الجماعي للأرمن على أيدي العثمانيين إبادة جماعية.   يُذكر أنَّ تركيا هي الدولة التي خلفت الإمبراطورية العثمانية وإنها ترفض تسمية تلك العمليات بالإبادة الجماعية، كما أنَّ جهود أردوغان لممارسة الضغط على المغتربين الأتراك في ألمانيا للتصويت لصالح الإصلاح الدستوري لتمديد صلاحياته في وقت سابق من هذا العام تسببت في توترات جديدة بين البلدين.

مقالات متعلقة