ذكرت وسائل إعلام أمريكية اليوم الجمعة ورود اسم صهر الرئيس دونالد ترامب جارد كوشنر، في التحقيقات الدائرة حول علاقة الفريق الرئاسي لترامب مع عناصر روسية إبّان الانتخابات الأمريكية في يناير الماضي.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مصادر أمنية لم تسمها، أن كوشنر عقد لقاءات مع السفير الروسي في واشنطن سيرغي كسيلاك، ومدير بنك روسي (لم تفصح عنه)، في ديسمبر الماضي.
وأضافت الصحيفة أن مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI بدأ التحقيق في هذه المستجدات بشكل منفصل عن مسألة التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، وتم السعي لتحديد وجود علاقة من عدمه بين الأمرين.
وبعد انتشار هذه الأنباء، يُتوقع تصاعد التوتر بين البيت الأبيض والجهاز الأمني الأبرز في الولايات المتحدة، لاسيما بعد إقالة ترامب لمدير إف بي آي السابق جيمس كومي قبل نحو أسبوعين.
وفي خطوة أعتبرها خبراء أمريكيون جريئة جدا، أقال ترامب في 9 مايو الجاري، كومي، بذريعة "سوء تعامل" الأخير مع ملف المرشحة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون بخصوص استخدامها بريدها الشخصي في التعامل مع ملفات رسمية.
وعين ترامب عقب انتخابه مباشرة، زوج ابنته كوشنر، مستشاراً كبيراً في البيت الأبيض، وأعلن أنه لن يتلقى أي راتب لقاء عمله مع الإدارة الأمريكية.
وأحدث تعيين كوشنر في هذا المنصب ضجة كبيرة في الرأي العام الأمريكي، فضلا عن انتقادات حادة من جانب نواب عن الحزب الديموقراطي في الكونجرس.
وجاريد كوشنر (35 عاماً) هو رجل أعمال يهودي، يعمل في قطاع العقار من خلال شركة تحمل اسم عائلته، بالإضافة إلى امتلاكه حقوق نشر صحيفة "نيويورك أوبزورفر".