عند السير في أسواق قطاع غزة، تبدو حركة الأسواق فيه ضعيفة لا تعكس الأجواء المعهودة التي كانت تنشط فيه الأسواق الغزية، مع حلول شهر رمضان المبارك.
البضائع مكدسة في الأسواق، والتجار تكبدوا خسائر فادحة، ولم تجد بضائعهم الرمضانية إقبالاً من قبل المواطنين.
التجار الغزيون يصفون حال الأسواق بالأسوأ منذ سنوات، وقد ساهمت إجراءات السلطة الفلسطينية الاقتصادية ضد قطاع غزة، والمتعلقة بخصومات على رواتب الموظفين في غزة بنسب تزيد عن 30 % في انعدام السيولة عند الكثير من الغزيين، وبات تأمين احتياجات السحور والإفطار خلال شهر رمضان المبارك، هو الهاجس الأكبر للكثير من العوائل الغزية، التي أثقلها الفقر والبطالة.
"مصر العربية" تجولت في أسواق غزة ، واطلعت عن قرب على الحركة الشرائية في الأسواق مع حلول شهر رمضان المبارك.
ففي سوق الزاوية الذي يعد أحد الأسواق الرئيسية في مدينة غزة، تبدو حركة البيع والشراء ضعيفة وسط شكاوى من التجار بضعف الإقبال على شراء بضائع رمضان بشكل غير معهود.
التاجر أبو محمد الحاج يقول لـ" مصر العربية " إن: "حركة الشراء في السوق بمناسبة حلول شهر رمضان ضعيفة. البضائع مكدسة في السوق لا أحد يشتري، الوضع صعب للغاية ".
وأكد الحاج أن خصومات السلطة على الموظفين شلت السوق، وكذلك نسبة الفقر والبطالة ".
من جانبه قال المواطن الغزي حسن عثمان لـ"مصر العربية " إن: " شهر رمضان يحل على غزة، وهي بأوضاع اقتصادية صعبة غير مسبوقة ".
وتابع: المواطن الغزي فقط الآن يشتري الحاجات الملحة، من وجبات إفطار و سحور، والحركة الشرائية انخفضت أكثر من النصف ".
في السياق يقول أبو محمد النجار لـ"مصر العربية" إن " أسواق قطاع غزة من الشمال للجنوب، تشكو قلة زوارها الوضع الاقتصادي منهار، في ظل البطالة والفقر الذي يعاني منها القطاع".
بدوره يقول التاجر محمود عرفات لـ"مصر العربية": "من المعروف أنه عن اقبال شهر رمضان، تكون الحركة نشطة لكن ما نراه أن التاجر فقط طيلة اليوم ينظر لبضاعته، ولا يجد مشترين لها، الناس وضعها الاقتصادي سيئ".
تشير تقارير منظمات دولية أن نسب الفقر ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، وأن إجراءات السلطة الفلسطينية ألقت بظلال ثقيلة على الاقتصاد في غزة.
وتقول اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إن 2 مليون مواطن في غزة يعاني أكثر من 80% منهم من فقر مدقع، وهم بحاجة لمساعدات عاجلة للتخفيف من معاناتهم.
شاهد الفيديو