محلل سياسي: هذه أهداف هجوم المنيا.. ومصر تتعامل بمبدأ «رد الفعل»

ضحايا هجوم المنيا

قال سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن الهدف من هجوم المنيا الإرهابي الذي استهدف أقباطا كانوا في طريقهم لأحد الأديرة بمدينة العدوة، إحراج نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي وإثبات عجزه عن حماية المواطنين، وذلك بعد عودته من القمة العربية الأمريكية التي انعقدت بالعاصمة السعودية الرياض للاتفاق على رؤية موحدة لمواجهة الإرهاب. 

 

 

واستهدفت 3 سيارات دفع رباعي، صباح اليوم الجمعة، أتوبيسا يستقله عشرات الأقباط كانوا في طريقهم لزيارة دير الأنبا "صموئيل" بالصحراء الغربية بمحافظة المنيا، أسفر عن 26 ضحية و25 مصابا.  

 

 

وأضاف صادق لـ"مصر العربية"، أن غياب إستراتيجية قومية واضحة لمواجهة الإرهاب سبب رئيسي في تكرار مثل هذه الحوادث،  خاصة أن تنظيم داعش أعلن سابقا أنه سيواصل استهداف الأقباط بمختلف محافظات الجمهورية. 

 

 

وتساءل: "أين المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب الذي تحدث عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب حادثة تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية؟ لماذا لم يتم تشكيله حتى الآن؟". 

 

 

وتابع صادق أنه ليست هناك إستراتيجية حقيقية لمواجهة الإرهاب، ولكن ما يحدث هو رد فعل، فعقب كل حادثة تخرج تصريحات وإعلان عن إستراتيجيات دون تنفيذ  شيء، فعلى سبيل المثال تم الإعلان عن تشكيل مجلس لمكافحة الإرهاب ولم يصدر حتى الآن.

 

 

وزاد صادق :"إعلانات همبكة". 

 

 

ونوه إلى أنه ليست هناك حاجة من الأساس لتشكيل مجلس لمكافحة الإرهاب، لأنه يوجد مجلس الدفاع الوطني الذي يلعب نفس الدور وكذلك جهاز الأمن الوطني. 

 

 

وأشار إلى أن حالة الطوارئ التي فرضها الرئيس ربما تكون نجحت في القبض على المشتبه فيهم ولكنها ليست كافية، لأن التنظيمات التي ترتكب العمليات الإرهابية لديها العديد من الدوافع الانتقامية أو الأيديولجية والسياسية أو يتبعون الفكر التكفيري. 

 

 

وشدد صادق على ضرورة وضع إستراتيجية قومية لمكافحة الإرهاب، تعتمد على وضع خطة لكل قطاع بما يجب عليه فعله لمواجهة التطرف والعنف والفكر التكفيري، فمثلا قطاع التعليم يتم وضع خطة واضحة لتغيير المناهج وكيفية التعامل مع المعلمين ذوي الفكر المتطرف، وكذلك وضع آليات واضحة لإصلاح الخطاب الديني، وليس مجرد رفع شعارات.

مقالات متعلقة