أدانت السعودية والبحرين "بأشد العبارات" الاعتداء "الإرهابي" الذي استهدف أقباطا بمحافظة المنيا اليوم الجمعة، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مسؤول بوزارة الخارجية السعودية إعرابه "عن إدانة المملكة وبأشد العبارات الهجوم المسلح في محافظة المنيا المصرية". وجدد المصدر "تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب جمهورية مصر العربية"، مشددًا على "ضرورة تعزيز الجهود وتوثيق التعاون الدولي للقضاء على آفة الإرهاب والتطرف". وقدم المصدر" العزاء لذوي الضحايا وللشقيقة جمهورية مصر حكومة وشعبًا مع الأمنيات للمصابين بسرعة الشفاء". بدورها أكدت وزارة خارجية البحرين في بيان أصدرته اليوم واطلعت عليه "الأناضول" على "تضامن مملكة البحرين مع جمهورية مصر العربية الشقيقة، ووقوفها إلى جانبها في مواجهة الإرهاب، والتصدي لكل أشكال العنف والتطرف". وبينت "دعمها التام لكل ما فيه أمن مصر واستقرارها وسلامة مواطنيها وكافة المقيمين على أراضيها". وشددت على أن هذه "الأعمال البغيضة لن تنجح أبداً في شق صف الشعب المصري الشقيق أو النيل من وحدته واستقراره". وجددت على "موقف مملكة البحرين الراسخ الرافض للإرهاب مهما كانت دوافعه ومصادره، والداعي إلى توثيق التعاون الدولي من أجل القضاء عليه وتجفيف منابع تمويله". وأعربت البحرين عن "خالص التعازي لأهالي وذوي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين جراء هذا العمل الإجرامي الذي يستهدف ترويع الآمنين وتهديد حياتهم". وكانت الداخلية المصرية قالت في بيان سابق إن "مجهولين يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعي قاموا بإطلاق النيران بشكل عشوائي تجاه أتوبيس(حافلة) يقل عددا من المواطنين الأقباط أثناء سيره بالطريق الصحراوي الغربي دائرة مركز شرطة العدوة بمحافظة المنيا". وأضاف بيان الوزارة: "على الفور انتقلت القيادات الأمنية إلى محل الواقعة وتبين وقوع الحادث أثناء سير الأتوبيس بأحد الطرق الفرعية الصحراوية متوجهاً إلى دير الأنبا صموئيل غرب مدينة العدوة". وأشارت الداخلية المصرية إلى أن الحادث "أسفر عن وفاة 26 مواطنا وإصابة آخرين (لم تحدد عددهم) .. وجار حصر الأعداد النهائية". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن.