عبَّر الرئيس الروسي فلاديمر بوتين عن تعازيه العميقة لنظيره عبد الفتاح السيسي في ضحايا الهجوم على حجاج في محافظة المنيا.
واستهدفت ثلاث سيارات دفع رباعي، صباح اليوم، أتوبيسًا يستقله عشرات الأقباط كانوا في طريقهم لزيارة دير الأنبا "صموئيل" بالصحراء الغربية بمحافظة المنيا، أسفر عن استشهاد 26 شخصًا وإصابة 25 آخرين.
وذكرت الدائرة الصحفية للكرملين، في بيانٍ أوردته "روسيا اليوم"، الجمعة: "بوتين بعث ببرقية إلى السيسي، أكَّد فيها أنَّ قتل الحجاج، ولا سيَّما النساء والأطفال منهم، يدل مرة أخرى على الطابع الهمجي وغير الإنساني للإرهاب، وشدَّد على ضرورة منع إفلات منفذي هذا الهجوم ومدبريه من العقاب".
وحسب البيان، أكَّد بوتين أن روسيا ستواصل الوقوف إلى جانب مصر كحليف موثوق في محاربة الإرهاب، وطلب من السيسي نقل كلمات التعزية لذوي الضحايا والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
وكانت موسكو قد دانت الهجوم على حافلة تقل أقباطًا في المنيا ووصفت الهجوم بـ"الشنيع"، ودعت مواطنيها هناك إلى توخي الحذر.
وقالت الخارجية الروسية - في بيان لها: "يظهر مرة أخرى هذا الحادث الشنيع الطبيعة اللإنسانية للإرهابيين الدوليين، الذين لم يستنكفوا أي وسائل لتحقيق أهدافهم الدنيئة المتمثلة بزرع الذعر وانعدام الأمن في قلوب المصريين ونشر الكراهية بين الأديان".
وأضافت: "ندعو المواطنين الروس في مصر إلى توخي الحذر والابتعاد عن أماكن تجمع الناس".
وأكَّدت الوزارة موقف موسكو المبدئي المتمثل في "رفض وإدانة جميع أعمال الإرهاب بغض النظر عن الدوافع"، مشيرةً إلى تضامن روسيا مع قيادة وشعب مصر في محاربة الإرهاب والتطرف.
وأعرب بيان الخارجية عن خالص تعازي موسكو لأسر القتلى وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.