بعد هجوم المنيا.. خبراء: الإعلام المهني الحر يستطيع مواجهة الإرهاب

جانب من تداعيات حادث المنيا

في الوقت الذي استهدف إرهابيون حافلة تقل أقباطا متجهة في رحلة إلى دير الأنبا صموئيل، صباح اليوم الجمعة، يرى خبراء أن الإعلام يستطيع مواجهة الإرهاب من خلال التزامه بالمعايير المهنية وتوفير أجواء مناسبة لأداء دوره.

 

 

في هذا السياق، قال الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز،  إن دور الإعلام في مواجهة الإرهاب يتمثل في التزامه بالمعايير المهنية في ممارساته فكلما التزمت وسائل الإعلام بهذه المعايير كلما تنوعت الآراء وزاد الانفتاح قلت النزعات المتطرفة.

 

 

وأضاف عبد العزيز لـ"مصر العربية"أن لا بد أن يكون هناك معايير ثابتة للتعامل مع وسائل الإعلام التي تبث رسائل تحريضية، بحيث أن تكون المعايير واحدة من جانب السلطات في التعامل مع وسائل الإعلام المحرضة سواء التي تحرض على العنف من جانب السلطة أو الأخرى التي تحرض على الإرهاب.

 

 

وأشار إلى أن وسائل الإعلام لابد أن تكون حذرة في التعامل مع الرسائل الإعلامية التي تبثها الكيانات الإرهابية حتى لايخدم الإعلام هذه الكيانات ويساعدها في توصيل رسالتها الإعلامية للجمهور.

 

 

 

أما محمد سعد عبد الحفيظ عضو مجلس نقابة الصحفيين قال لـ"مصر العربية" إن الإعلام يستطيع مواجهة الإرهاب عندما يكون حرا و يمارس دوره بمهنية في نقل الحقائق فقط دون قيود مفروضه عليه مثل حجبه من الظهور 

 

 

وأضاف عبدالحفيظ أن عندما يمارس الإعلام دوره الحقيقي في تنوير الشعب و توعيته دون توجيه سيتقلص الإرهاب.

 

 

ويرى عبدالحفيظ أن وسائل الإعلام بكافة أشكالها لا تقوم بدورها في مواجهة الإرهاب لأنها مقيدة، كما أنها تقوم بدور توجيه للجمهور و ليس عرض الحقائق فقط دون زيادات، ما يعطي الفرصة لوسائل الإعلام الأخرى في استغلال الموقف و تقديم رسائل غير مرغوبة للجمهور.

 

 

فيما قال مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إن ماحدث اليوم امتحان عصيب للإعلام ويجب عليه أن يتميز بالوحدة الوطنية ، ويحب عليه احترام حقوق هذه الأسر وألا ينشر صورا لجثث الضحايا من الأطفال، اختراما لهؤلاء الشهداء والتخفيف عن هذا المصاب الأليم.

 

 

وأضاف لـ"مصر العربية"، أن الإعلام يجب عليه اختيار اللهجة الصحيحة وليس مطلوب أن يعمل على مآسي الناس، ويجب عليه الوعي بالرسالة التي ينقلها والهدف منها، ومدى تأثيرها على المشاهد إضافة إلى الالتزام بالمعايير المهنية والأخذ في الاعتبار الطبيعة الإنسانية.

 

 

وتابع حديثه: "يجب على الإعلام قبول الرأى الآخر و عدم العمل بفكرة فرض الرأي الواحد في الحوار، وأن يعمل على نبذ العنف والتطرف والتعزيز من وحدة الوطن، وأن ينزع من الإرهاب قداسته، وألا يفرض قيود على الإبداع ولا يقلل من أهميته، وأن يعي جسدا بأهمية الرسالة التي يقدمها"، لافتا إلى أن الرسالة الحالية التي يقدمها حاليا الحفاظ على الوحدة البوطنية.

 

 

وأكد أنه يجب على الشعب المصري مصريين مسلمين أو أقباط أن يتكاتفوا كالبنيان الواحد ضد هذه المؤامرة الإرهابية، فهذه المؤامرة طالت مختلف محافظات الجمهورية في حادثة كنيسة مارجرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية وأخيرا حادثة المنيا ولكنها فشلت

 

 

وصرح مسؤول مركز الإعلام الأمني، اليوم الجمعة، أن مجهولين يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعي أطلقوا النيران بشكل عشوائي تجاه أتوبيس يقل عدد من المواطنين الأقباط ما أسفر عن استشهاد 26 مواطن وإصابة آخرين.

 

 

 

وأضاف في بيان له اليوم أن الأتوبيس كان يسير بالطريق الصحراوي الغربي في دائرة مركزشرطة العدوة متوجها إلى دير الأنبا صموئيل غرب مدينة العدوة بمحافظة المنيا، مشيرا إلى أن الأعداد النهائية للضحايا جار حصرها.

 

مقالات متعلقة