زعم الكاتب كمال حبيب، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن منفذي هجوم المنيا اليوم، يتبعون نفس الخلية التي تورطت في تفجيري طنطا والإسكندرية أبريل الماضي، وفق قوله.
وكتب «حبيب» عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»: «حادث إرهابي جديد ضد المسيحيين المتجهين إلى دير الأنبا صموئيل المعترف بالمنيا.. استهدف الإرهابيون المستقلون لثلاث عربات دفع رباعي سيارة نصف نقل بها عمال متجهين للعمل في الدير.. ثم اتجهوا لسيارة ميكروباص وسيارة أخرى أتوبيس لزوار قادمين من بني سويف لزيارة الدير وأطلقوا النار على الجميع فقتل 23 وأصيب خمسة وعشرون».
وأوضح «حبيب»: «خلية عمرو سعد التي نفذت العمليات الثلاث ضد الكنائس في البطرسية والغربية والإسكندرية هي التي نفذت تلك العملية لأن هناك 17 لا يزالون هاربين منهم عمرو نفسه.. وبالطبع وجود شخصية مركزية كعمرو لها صلات بمنطقة الزيتون بالقاهرة والسويس من المؤكد أن لها علاقات في منطقة المنيا وبني سويف.. ومن الواضح أن الصلات الحقيقية لتلك الخلية هي بتنظيم داعش في ليبيا.. وربما أيضا بتنظيم القاعدة الذي يقوده هشام العشماوي».
وتابع «حبيب»:«ليبيا مسرح ضخم الآن لنشاط تنظيمات العنف كالقاعدة وداعش وهي مفتوحة على منطقة جنوب الصحراء ومناطق غرب إفريقيا.. وهذه المنطقة ضخمة جدا وكبيرة جدا وتحتاج للفت الانتباه بالتحري وجمع المعلومات عما يجري في الصحراء الغربية المصرية المفتوحة على الحدود الليبية بكل جماعات العنف بها».
وأضاف: «من الواضح أن المجموعات الداعشية في ليبيا تعتبر المسيحيين هدفا لها .. فقد تم قتل 211 مسيحي من قبل عام 2015 وتعتبر تلك المجموعات الإرهابية أن المسيحيين هدف يسبق في الأهمية مؤسسات الدولة كالجيش والشرطة والقضاء وغيرها».
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في أبريل الماضي، عن ضبط 3 من العناصر الهاربة من أعضاء خلية عمرو سعد المتهمة بتفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية.
وأعلنت وزارة الداخلية فى بيان لها، اليوم الجمعة، أنها تلقت من الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا، صباح اليوم، بقيام مجهولين يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعى بإطلاق النيران بشكل عشوائى تجاه أتوبيس يقل عدد من المواطنين الأقباط أثناء سيره بالطريق الصحراوي الغربي دائرة مركز شرطة العدوة.
وأوضحت الداخلية فى بيانها، بأن القيادات الأمنية انتقلت على الفور إلى محل الواقعة، وتبين وقوع الحادث أثناء سير الأتوبيس بأحد الطرق الفرعية الصحراوية، متوجهاً إلى دير الأنبا صموئيل غرب مدينة العدوة، وهو ما أسفر عن وفاة 26 مواطن وإصابة آخرين وجاري حصر الأعداد النهائية.
تم فرض كردون أمني بالمنطقة وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها للوقوف على ملابسات الحادث وضبط الجناة.
وكان الرئيس السيسي قد أعلن حالة الطوارئ في مصر لمدة 3 أشهر عقب تفجيري كنيستي طنطا والإسكندرية، أبريل الماضي، واللذين راح ضحيتهما العشرات.