بروسيا دورتموند من أجل نهاية موسم سعيدة

لاعبو دورتموند

 

يصمم بروسيا دورتموند، ثالث الدوري الألماني لكرة القدم، على إنهاء موسمه المتقلب متوجا بلقب الكأس عندما يلاقي أينتراخت فرانكفورت، اليوم السبت، في الثامنة مساءًا، في المباراة النهائية على الملعب الأولمبي في برلين.

 

واستهل الفريق الأصفر والأسود موسمه من دون لاعبي الوسط الأرميني هنريك مخيتاريان وإيلكاي غوندوغان والمدافع ماتس هوملس الذين تركوا الفريق، بالإضافة إلى سلسلة من الاصابات ضربت أبرز لاعبيه.

 

لكن اللاعبين الشبان في فريق المدرب توماس توخل، عرفوا مراحل فنية متقلبة خلال الموسم، مع نكسة غير متوقعة تمثلت بتفجير حافلتهم قبل استقبال موناكو في دوري أبطال أوروبا، نجم عنها إصابة مدافعه الدولي الإسباني مارك بارترا بجروح خضع على إثرها إلى جراحة في يده أبعدته نحو شهر.

 

برغم ذلك، أنهى موسمه في البوندسليجا ثالثاً وتأهل إلى دوري الأبطال، بلغ ربع نهائي المسابقة القارية، وبخر حلم غريمه بايرن ميونيخ بطل الموسم الماضي في احراز الثنائية المحلية مجدداً، بفوزه عليه 3-2 في عقر داره في نصف النهائي.

 

وتوّج دورتموند باللقب ثلاث مرات أعوام 1965 و1989 و2012 وحل وصيفاً خمس مرات آخرها الموسم الماضي أمام بايرن بركلات الترجيح، علماً بأنه أنهى المسابقة وصيفاً في السنوات الثلاث الأخيرة.

 

وأقر توخل قبل مواجهة "نسور فرانكفورت: "لقد عانينا كثيراً مع الإصابات. لذا يستحق الفريق والجهاز الإداري كل الاحترام، لأنهم لم يخرجوا عن مسار أهدافنا".

 

وفي ظل إصابات ماركو رويس، أندريه شورله، ماريو غوتسه، زفن بندر والتركي نوري شاهين، منح توخل الثقة لمجموعة من اليافعين يتقدمهم الفرنسي عثمان دمبيليه (20 عاماً)، الأميركي كريستيان بوليسيتش (18) ويوليان فايغل (21). وأنقذه هجومياً بيار-إيميريك أوباميانج بحصوله على لقب "مدفعجي الدوري" (31 هدفاً) لأول مرة، وعلى حساب البولندي روبرت ليفاندفوسكي هداف بايرن، في ظل تكهنات حول انتقاله في النهاية الموسم.

 

وعن تفوق دورتموند في معظم مبارياته عندما يكون في وضع حرج، قال توخل (43 عاماً) :"هذا يمنحنا ثقة كبرى. لم ينته الموسم ويمكننا التتويج في برلين".

 

وقد يكون نهائي الكأس المباراة الأخيرة لتوخل مع دورتمورند وهو الذي اعتبر مؤخراً أنه من السذاجة التفكير بأن مستقبله مع النادي مضمون، في ظل الخلاف العلني بينه وبين أركان الإدارة، بعد عدم الأخذ برأيه حول ارجاء المباراة مع موناكو ليوم واحد فقط إثر حادثة التفجير.

 

وأعلن الرئيس التنفيذي لدورتموند هانس-يواكيم فاتسكه أن النادي سيبحث في مستقبل توخل بعد نهاية الموسم، نافياً حتمية رحيله أو الاتفاق مع مدرب بديل. وأشارت صحيفة "بيلد" إلى أن إدارة النادي توصلت إلى اتفاق مع مدرب بوروسيا مونشنجلادباخ السابق ونيس الفرنسي حالياً السويسري لوسيان فافر لتولي مهمة الإشراف على الفريق اعتباراً من الموسم المقبل. 

وبعيداً عن مستقبل توخل، رأى القائد مارسيل شملتسر أن فريقه قادر على إيقاف سلسلة الخسائر في المباريات النهائية: "نعرف ماذا ينتظرنا في برلين. نملك فريقًا خبيراً وعندما نمزج ذلك مع نوعيتنا وذهنيتنا، أنا واثق من قدرتنا على رفع اللقب".

 

من جهته، رأى حارس دورتموند السويسري رومان بوركي أن الفوز على فيردر بريمن 4-3 في المرحلة الأخيرة من الدوري ونيل المركز الثالث على حساب هوفنهايم سيلعب دوراً إيجابياً في مباراة فرانكفورت: "منحتنا مباراة بريمن ثقة كبيرة لمباراة الأسبوع المقبل. نال "أوبا" لقب الهداف وتأهلنا مباشرة إلى دوري الأبطال".           على الطرف المقابل، يتربص فرانكفورت، صاحب المركز الحادي عشر في الدوري، بخصمه بعدما فاز عليه 2-1 في المرحلة الثانية عشرة من الدوري. ويملك فرانكفورت دافعاً إضافياً يتمثل بحجزه بطاقة التأهل إلى الدوري الأوروبي بحال احراز اللقب.

 

وحجز فرانكفورت مقعده في النهائي للمرة الأولى منذ 2006 والسابعة في تاريخه بفوزه على مضيفه بوروسيا مونشنجلادباخ بركلات الترجيح 7-6 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.

 

وتوّج فرانكفورت باللقب أعوام 1974 و1975 و1981 و1988 وخسر النهائي أيضًا في 1964 و2006. 

مقالات متعلقة