دعا المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط "نيكولاي ميلادينوف"، اليوم الجمعة، كلا من الفلسطينيين والإسرائيليين إلى "اتخاذ خطوات مؤلمة نحو تحقيق السلام". وقال ملادينوف، إن "إسرائيل بإمكانها اعتماد خطوات تحويلية لتحسين الحياة اليومية للفلسطينيين وتقوية القيادة الفلسطينية والتوجه نحو حل ذو معنى يتم التفاوض عليه للصراع، وبما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة" بحسب وكالة الأناضول. وفيما يخص الفلسطينيين قال المسؤول الأممي إنه "ينبغي عليهم الاهتمام بالدعوات المتكررة التي تطالب بمكافحة العنف والتحريض وداخليا يتوجب عليهم أن يرتقوا إلى مستوى التحدي المطلوب بشدة نحو مصالحة حقيقية تقود إلى السلام وتحقيق طموحاتهم الوطنية". جاء ذلك في الجلسة الدورية المنعقدة التي عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن "الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية". وحذر ميلادينوف، في إفادته إلى أعضاء المجلس من مغبة استمرار الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة. وقال لأعضاء المجلس: "نحن نسير نحو أزمة أخرى مع عيونٍ مفتوحة على مصراعيها، وما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من حدة الأزمة في قطاع غزة، فإن الأزمة ستخرج عن نطاق السيطرة وسيكون لها عواقب مدمرة على الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء". وأكد المسؤول الأممي أن غزة مقبلة على كارثة إنسانية كبرى في حال استمرار توقف محطة الطاقة بالقطاع عن العمل. وأضاف أن "الأزمة تؤثر بشدة على إمدادات المياه والخدمات الصحية، ويمكن أن تؤدي إلى اندلاع العنف". وقال لأعضاء المجلس "مسؤولية رفاهية الفلسطينيين في القطاع تقع على عاتق الإسرائيليين والسلطة الفلسطينية وحركة حماس". وأشار ميلادينوف، إلى أن "المستشفيات اضطرت الى تأجيل العمليات الجراحية، ومحطات تحلية المياه تعمل بـ 15% من الطاقة، وأصبحت مياه الشرب متاحة لبضع ساعات كل يومين أو أربعة أيام". وأعلنت سلطة الطاقة في غزة (تديرها حماس)، منتصف أبريل الماضي، عن توقّف محطة توليد الكهرباء عن العمل، وأرجعت السبب إلى الضرائب التي تفرضها الحكومة الفلسطينية برام الله، على الوقود الخاص بالمحطة. وتنفي الحكومة اتهامات سلطة الطاقة، وتقول إن استمرار سيطرة "حماس" على شركة توزيع الكهرباء، وسلطة الطاقة، يحول دون تمكين الحكومة من القيام بواجباتها، وتحمل مسؤولياتها، تجاه إنهاء أزمة الكهرباء المتفاقمة.