ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات التي تدور بالعاصمة الليبية طرابلس بين قوات تابعة لحكومة "الوفاق" ومقاتلين يتبعون لحكومة "الإنقاذ" منذ صباح اليوم الجمعة، إلى 25 قتيلا وإصابة أكثر من 50 آخرين، بحسب مصدر طبي.
وقال مدير المستشفي الميداني في طرابلس، عبد الدائم الرابطي، بأن عدد قتلى المواجهات المسلحة التي تدور في العاصمة ارتفع إلى قرابة 25 قتيلا بينهم عسكريون ومدنيون، إضافة لإصابة أكثر من 50 آخرين بحسب وكالة الأناضول. وأضاف "الرابطي"، في تصريحات لقناة "ليبيا الأحرار" (خاصة)، أن "طواقم الإسعاف لم تتمكن من انتشال جثث (دون تحديد عددها) موجودة في مناطق اشتباك". وفي وقت سابق اليوم، أعلنت "قوة الردع والتدخل المشتركة"، التابع لوزارة الداخلية في حكومة الوفاق، عن مقتل 5 من قواتها، بالاشتباكات مع مقاتلي حكومة الإنقاذ. وقالت، في بيان نشرته عبر صفحتها بموقع "فيسبوك"، إن "هجوماً مسلحاً قامت به العصابات (في إشارة للقوات التابعة للإنقاذ) المتمركزة في منطقتي مشروع الزراعي والخلة بحي أبو سليم، بهدف السيطرة على العاصمة، وإدخال البلاد في دوامة العنف وعدم الاستقرار". ولم يصدر عن القوات التابعة لحكومة الإنقاذ أية بيانات بهذا الخصوص. وفي تعقيبه على اشتباكات طرابلس، قال المجلس الرئاسي الليبي، في وقت سابق اليوم الجمعة، إنه يتواصل مع الأمم المتحدة ودول صديقة لدراسة الخيارات القادمة، مشددا على أنه لم يعد هناك مجال للتسيب والفوضى في البلاد. وأضاف المجلس، في بيان نشره مكتبه الإعلامي عبر صفحته بموقع فيسبوك "المجلس أصدر تعليماته لمواجهة المارقين بلا هوادة (دون توضيح)، والقوات التابعة لحكومة الوفاق تؤدي واجبها بقوة وشجاعة دفاعا عن أروح المواطنين وحفاظا على ممتلكاتهم ولإعادة الأمن والطمأنينة إليهم . وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي، إثر ثورة شعبية في 17 فبراير 2011، من انفلات أمني وانتشار السلاح، فضلاً عن أزمة سياسية معقدة. وتوجد في البلاد 3 حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما "الوفاق الوطني"، و"الإنقاذ"، إضافة إلى "المؤقتة" بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن برلمان طبرق.