أدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الهجوم المسلح على أتوبيس الأقباط بمحافظة المنيا، اليوم الجمعة.
وقال ترامب، في تصريحاتٍ أوردتها "رويترز": "الولايات المتحدة الأمريكية تقف إلى جانب الرئيس السيسي والشعب المصري كله اليوم في المعركة لهزيمة الإرهابيين".
وأضاف: "أمريكا توضح لأصدقائها وحلفائها أنَّه يجب حماية الطوائف المسيحية بالشرق الأوسط وعقاب كل من يساعد القتلة".
واستهدفت ثلاث سيارات دفع رباعي، صباح اليوم، أتوبيسًا يستقله عشرات الأقباط كانوا في طريقهم لزيارة دير الأنبا "صموئيل" بالصحراء الغربية بمحافظة المنيا، أسفر عن استشهاد 28 شخصًا وإصابة 25 آخرين، حسبما أعلنت وزارة الداخلية.
وردًا على الهجوم، نفَّذت القوات الجوية ضربات جوية، دمَّرت خلالها بشكل كامل المركز الرئيسي لما يعرف بمجلس شورى مجاهدي درنة شرقي ليبيا التابع لتنظيم "القاعدة".
وأعلن الجيش أنَّ القوات الجوية نفَّذت ضربات جوية على مواقع لمتشددين في ليبيا، تأكَّدت مشاركتهم في تخطيط وتنفيذ الهجوم على الأقباط اليوم الجمعة بمحافظة المنيا.
وقال - في بيانٍ أذيع تلفزيونيًّا، اليوم الجمعة: "ما زالت العملية العسكرية مستمرة حتى الآن".
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أعلن أنَّ مصر وجَّهت ضربات ردًا على "هجوم المنيا المسلح"، لكنَّ الرئيس لم يكشف أي تفاصيل بشأن هذه الضربات.
وفي كلمته، وجَّه السيسي رسالةً إلى ترامب، قال فيها: "أثق فيك وفي كلامك وفي قدرتك على أن تكون مهمتك مواجهة الإرهاب في العالم، وقادر على تنفيذ ذلك بالتعاون مع كل دول العالم المحبة للإسلامية والسلام والأمن والاستقرار".
وقال تلفزيون "العربية" إنَّ الطيران المصري شنَّ غارات جوية مصرية استهدفت جماعات متطرفة في منطقة درنة في ليبيا، لافتًا إلى أنَّها أسقطت قتلى وجرحى.
يُشار إلى أنَّ مصر كانت قد وجَّهت ضربات في فبراير 2015 في ليبيا، استهدفت تنظيم الدولة "داعش"، ردًا على إعدام التنظيم 21 قبطيًّا كانوا محتجزين لديه.