استنكر العديد من السياسيين والشخصيات العامة، الحادث الإرهابي الغاشم الذي وقع صباح أمس الجمعة بمحافظة المنيا واستهدف حافلة استقلها أقباط.
البداية حينما أدان الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية الأسبق، الحادث قائلًا: «ماذا أقول بعد الإدانة المطلقة للإرهاب والترحم على كل روح بريئة أزهقت؟ أدعو الله أن يخرجنا من الظلمات إلى النور».
كما استنكر المحامي خالد علي، المرشح الرئاسي الأسبق، الحادث قائلًا: «شهداء جدد، ومذبحة إرهابيه وطائفية جديدة.. استمرار العجز والفشل فى حماية أقباط مصر لا يمكن تبريره خاصة بعد فرض حالة الطوارىء، وتعديلات قوانين الكيانات الإرهابية والعقوبات والاجراءات الجنائية».
وتابع خالد: «المحاسبة على فشل المخططات الأمنية والسياسات الحكومية والرئاسية ضرورة عاجلة، وحماية أقباط مصر مسئولية مجتمعية وأخلاقية وإنسانية».
وأوضح: «ما يحتاجه الأقباط اليوم - ويحتاجه الوطن ككل- هو أكثر من كلمات التعزية على أرواح الشهداء والمصابين- هو موقف صارم ، ونضال دؤوب وحقيقى من الدولة، وكل القوى السياسية في مواجهة أعنف حملة استهداف للأقباط على الهوية الدينية في تاريخ مصر الحديث... موقف يخضع الجميع أيا كان موقعه للمساءلة والحساب عن هذا الفشل المتأصل، ويناضل بلا هوادة ضد الطائفية والتمييز المستشرين في واقعنا، والذي يشكل مصدرا لا ينضب لتلك الجرائم القبيحة».
وأضاف: «وكل من يظن أن أطفاله ومساجده وبيوته فى مأمن هو واهم، فهؤلاء القتلة يستهدفون الأقباط اليوم وغداً سيقتلعون قلبك من جسدك ليفرضوا عليك وعلى حياتك وحياة أبناءك أفكارهم وانحيازاتهم وسلوكياتهم».
واختتم خالد علي حديثه قائلًا: «عاش كفاح الشعب المصري مسلمين وأقباط على طريق المساواة الكاملة والحرية والعدالة الاجتماعية، وضد التمييز والطائفية والإرهاب».
كما ندد عبدالمنعم أبو الفتوح، المرشح الرئاسي الأسبق، بحادث المنيا،: «حادث قتل المصريين الأقباط في المنيا وحشية وغدر وخسة، إذا لم نتوحد ونكف عن تصفية الحسابات السياسية ونواجه متحدين الإرهاب الأسود، فسنضيع ويضيع الوطن».
ونعى رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، ضحايا المنيا: «سامحني يا رب مش قادر أدى خدي الشمال ومش قادر أحب أعدائي ولا عايز أسامح.. أنا عايزك تجيب حق الناس دي».
وأعرب البرلماني السابق، الدكتور عمرو حمزاوي عن حزنه الشديد جراء ما حدث في المنيا: «لا يمكن الصمت على هذه الجرائم البشعة، الإدانة واجبة والمواجهة المجتمعيةضرورة، مصر باقية بأقباطها ومسلميها ولادينييها وكل إنسان على أرضها».
واستنكر حسام بدراوي، عضو مجلس الشورى الأسبق وأستاذ النسا والتوليد بجامعة القاهرة، الحادث: «ما حدث في المنيا الْيَوْمَ لا فيه دين ولا رجولة ولا شرف ولا إنسانية، بل حقاره تدني وسفالة لا علاقه لها بدين ولا إسلام».
واستنكر الناشط السياسي حازم عبدالعظيم، حادث المنيا، «الحزن يملأ القلب..والشك يجتاح العقل .... في ظل نظام غير صادق ... تظل الحقيقة غائبة و الوطن ينزف..يا حبيبتي يا #مصر».
كما أدان حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، الحادث: «بالحزن والغضب نودع شهداء مصر المسيحيين الأبرياء وبينهم أطفال ونساء أهدرت دماؤهم الزكية بحقد أرهاب أسود وفشل سلطة ظالمة».
وأضاف: «اللهم احقن دم المصريين ..وخفف آلام ذوي الضحايا، وطبب جراح المصابين...واستر مصر وانصرها بتمكين أنوار العدل والمحبة على ظلمات الظلم والكراهية..ولا حول ولا قوة الا بالله».
وعلّق السياسي الفلسطيني، عزمي بشارة، على حادث المنيا قائلًا: «جرائم داعش مستمرة والبعض يهرب من الواجب الأخلاقي المتمثل بإدانتها مباشرة إلى التحليل السياسي المؤامراتي، الذي يتضح بعده أن الجميع مسؤول ما عدا القاتل».
وأدان محمد سيف الدولة، الباحث في الشأن القومي العربي الحادث:
«هؤلاء القتلة المجرمون لا يمكن أن يكونوا مصريين أو مسلمين أو حتى بشرا، إنما هم حفنة من الجبناء الصهاينة الخونة خدام السلطة».
وأوضح «سيف الدولة»: «جبناء؛ يغتالون الأطفال والنساء والمصلين والعزل الأبرياء. صهاينة؛ يخدمون المشروع الصهيوني الذي يعمل على تقسيم مصر طائفيا، خونة؛ يخونون الشعب المصري ومصالحه ويهددون ما تبقى من أمنه القومي ووحدته الوطنية».
وتابع «سيف الدولة»: «عملاء؛ يمهدون الطريق لكافة أنواع التدخلات الأجنبية والدولية، ويعطون مصداقية لأكاذيب ومشروعات ترامب وحلفه العربي الإسرائيلي الذي يزمع تأسيسه في المنطقة.. حلفاء للثورة المضادة وخدام للسلطة المستبدة؛ يقدمون لهم الذرائع للاستبداد وأحكام قبضتهم البوليسية وشرعنة الطوارئ والاجراءات الاستثنائية والعصف بالحريات».
وعلّق الأديب والروائي، علاء الأسواني، على حادث المنيا،: «قلت وأكرر.. رحم الله شهداء مصر المسيحيين في المنيا، وقلت وأكرر أنهم في الجنة بإذن الله، وكل من يعترض عليه يراجع أفكاره لأنه والإرهابيون سواء».
وأدان الشيخ عبد الله رشدي إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة السابق، الحادث الإرهابي الغاشم. وكتب عبر صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «تستهدفون استقرارنا وتقتلون مواطنينا، فلا أراكم الله الخير في حياتكم، وأخذكم الله أخذ عزيز مقتدر، وأراح العباد والبلاد منكم»ـ وأضاف: «لا يقدم على مثل ذلك إنسان يرعوى لدين أو لإنسانية ، فمن يقدم على قتل أبرياء لا ذنب لهم إنما هو جبان خسيس ولو كان رجلا لتصرف كما تتصرف الرجال بدلًا من الاختباء والاغتيال والفتك كما تفعل الجبناء» .
وأدانت منى مينا وكيل النقابة العامة للأطباء، حادث المنيا، «هل أصبح مقررًا علينا أن نعزي بعضنا البعض في كل مناسبات الأعياد ؟؟».
وأضافت: «أبلغ التعازي لكل مصري في استشهاد28 شهيد مصري مسيحي إستهدفهم الإرهاب اليوم..و تمنياتي للمصابين بسرعة الشفاء».
واستنكر الإعلامي يوسف الحسيني، حادث المنيا، حيث كتب عبر حسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر«تويتر»: «لا عزاء ولا شجب ولا رثاء، فلنبحث عن أصل الخلل في الفكرة أو التطبيق، ما حدث في #المنيا #minya أخطر من تفجير الكنائس #تكاتفنا_اقوي_من_الارهاب».
كما أدانت الفنانة شريهان حادث المنيا،: «عن أي إسلام ودين ووطن وشعوب يتكلمون ويدافعون؟! ومن أي وطن ودين ينتمون؟! أدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة الأقباط في المنيا».
وتابعت شريهان: «بمنتهى الحسرة والخجل والحرج، ونحن في مصرنا العظيمة وشعبها الكريم في منتهى الآلم والحزن من ما حدث اليوم في حادث المنيا أقول لكم رمضان كريم».
وندد وزير الصناعة والتجارة السابق، منير فخري عبدالنور، بالحادث: «إن الذين يكفرون المسيحيين ويدعون لقتلهم شركاء في ارتكاب الجريمة. كيف يتركون أحراراً يعربدون ينشرون الباطل ويذبحون الأبرياء. أين سيف القانون؟».
وأعلنت وزارة الداخلية فى بيان لها، الجمعة، أنها تلقت من الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا، بلاغًا بقيام مجهولين يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعى بإطلاق النيران بشكل عشوائى تجاه أتوبيس يقل عدد من المواطنين الأقباط أثناء سيره بالطريق الصحراوي الغربي دائرة مركز شرطة العدوة.
وأوضحت الداخلية فى بيانها، أن القيادات الأمنية انتقلت على الفور إلى محل الواقعة، وتبين وقوع الحادث أثناء سير الأتوبيس بأحد الطرق الفرعية الصحراوية، متوجهاً إلى دير الأنبا صموئيل غرب مدينة العدوة، وهو ما أسفر عن وفاة 26 مواطن وإصابة آخرين وجاري حصر الأعداد النهائية.
تم فرض كردون أمني بالمنطقة وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها للوقوف على ملابسات الحادث وضبط الجناة.