ذكر أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام سابقًا، أن مصر بحاجة إلى القضاء على كافة منابع الإرهاب، في إشارة إلى حادث المنيا، الذي وقع صباح أمس الجمعة، واستهدف حافلة استقلها أقباط.
وقال في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "الإرهاب تحت الجلد، في التعليم الطائفي والثقافة الملتبسة والمحصورة في القاعات، وفي فتاوي التكفيريين المنتشرة على الشاشات والمواقع في الجزء الرث والمتخم بالأموال من الإعلام".
وتابع:"وفي الأحزاب الدينية المتطرفة الموجودة رسميًا والمنتشرة وسط الناس في بلد من المفترض أن دستوره يمنع تلك الأحزاب، وفي الجمعيات الدينية التي تتلقى جبال من الأموال من تبرعات المتطرفين في الخليج وتنشر بلاء التكفير الوهابي، وفي حقول الفقر والبطالة والبؤس وسوء توزيع الدخل التي تتيح مددًا من الاحتقان المغذي للعنف، وفي مصادرة براح الحرية بالقوانين والممارسة مما يوسع فضاء اللجوء للعنف".
وواصل: "ما تحتاجه مصر هو خطة عامة وعلمية لقصف هذا الإرهاب إلى جانب قصف مواقع ومراكز تجمعات الإرهابيين بالداخل والخارج والذي يبقى محدود الأثر إذا بقي الإرهاب تحت الجلد والذي هو الأولى بالمواجهة".
وأصدرت وزارة الداخلية تعليمات أمنية عاجلة طالبت فيها الخدمات الشرطية، على مستوى الجمهورية، بتشديد التأمينات على المنشآت السياحية والشرطية ودور العبادة خاصة الكنائس.
وأعلنت وزارة الداخلية فى بيان لها، أمس الجمعة، أنها تلقت من الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا، صباح اليوم، بقيام مجهولين يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعى بإطلاق النيران بشكل عشوائى تجاه أتوبيس يقل عدد من المواطنين الأقباط أثناء سيره بالطريق الصحراوي الغربي دائرة مركز شرطة العدوة.
وأوضحت الداخلية فى بيانها، بأن القيادات الأمنية انتقلت على الفور إلى محل الواقعة، وتبين وقوع الحادث أثناء سير الأتوبيس بأحد الطرق الفرعية الصحراوية، متوجهاً إلى دير الأنبا صموئيل غرب مدينة العدوة، وهو ما أسفر عن وفاة 26 مواطن وإصابة آخرين وجاري حصر الأعداد النهائية.
وتم فرض كردون أمني بالمنطقة وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها للوقوف على ملابسات الحادث وضبط الجناة، وكان الرئيس السيسي قد أعلن حالة الطوارئ في مصر لمدة 3 أشهر عقب تفجيري كنيستي طنطا والإسكندرية، أبريل الماضي، واللذين راح ضحيتهما العشرات.