أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية، اليوم السبت، تشييع جثامين 13 شخصًا من ضحايا الهجوم الذي استهدف أمس الجمعة أقباطًا بمحافظة المنيا.
وقالت الكنيسة، في بيانٍ أوردته "الأناضول"، إنَّها "شيَّعت صباح اليوم، ثلاث جنائز تضم 13 شهيدًا، بينهم شقيقان، وسط حضور شعبي كبير، تعالت فيه هتافات الأقباط المنددة بالهجوم الإرهابي".
واستهدفت ثلاث سيارات دفع رباعي، صباح أمس الجمعة، أتوبيسًا يستقله عشرات الأقباط كانوا في طريقهم لزيارة دير الأنبا "صموئيل" بالصحراء الغربية بمحافظة المنيا، أسفر عن استشهاد 29 شخصًا وإصابة 24 آخرين.
وتبنَّى تنظيم "الدولة" الهجوم اليوم السبت، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام دولية.
وأعلن الجيش المصري أنَّ القوات الجوية نفَّذت ضربات على معسكرات لمتشددين في ليبيا تأكدت مشاركتهم في تخطيط وتنفيذ هجوم على الأقباط بمحافظة المنيا، وأنَّ العمليات مازالت مستمرة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أعلن أنَّ مصر وجَّهت ضربات ردًا على "هجوم المنيا المسلح"، لكنَّ الرئيس لم يكشف أي تفاصيل بشأن هذه الضربات.
ونقلت "رويترز" عن شاهد عيان قوله إنَّ الغارات الجوية المصرية على مدينة درنة تسبَّبت في دوي انفجارات قوية واستهدفت معسكرات تستخدمها جماعات إسلامية محلية.
يأتي هذا فيما أعلنت قوات شرق ليبيا أنَّها شاركت في الغارات الجوية التي شنتها القوات الجوية المصرية في درنة.
وقال المكتب الإعلامي للقوات الجوية لشرق ليبيا، في بيانٍ أوردته "رويترز"، إنَّ الغارات استهدفت قوات مرتبطة بتنظيم "القاعدة" في عدد من المواقع، مؤكِّدًا التجهيز لعملية برية.
يُشار إلى أنَّ مصر كانت قد وجَّهت ضربات في فبراير 2015 في ليبيا، استهدفت تنظيم الدولة "داعش"، ردًا على إعدام التنظيم 21 قبطيًّا كانوا محتجزين لديه.
وفي اتصال مع البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أمس، تعهَّد السيسي بأنَّ "الحادث لن يمر دون معاقبة المسؤولين عنه، أنَّ "أجهزة الدولة لن تهدأ قبل أن ينالوا جزاءهم الذي يستحقوه على هذه الجريمة الخسيسة".
من جانبه، شدَّد البابا تواضروس على "تماسك ووحدة الشعب أمام ما يواجهه من تحديات وصعاب، وقدرته على الصمود أمام الشدائد بتلاحم نسيجه الوطني".