رحب نواب بالضربة العسكرية التي وجهتها القوات الجوية المصرية لعدة نقاط داخل العمق الليبي، أمس الجمعة، لاستهداف تنظيمات إرهابية ، معتبرين أنها بمثابة أخذ بالثأر لعشرات الأقباط الذين راحوا ضحية حادث أتوبيس المنيا.
وطالب النواب بضرورة استمرار الضربات العسكرية ضد داعش في الداخل والخارج، واتخاذ إجراءات لمعاقبة الدول الداعمة للإرهاب.
وصباح اليوم السبت أعلن العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، نجاح القصف الجوي لمواقع المسلحين في داخل ليبيا، ردا على حادث المنيا، الذي وقع بالأمس، واستهدف حافلة استقلها أقباط كانت متجهة لدير الأنبا صموئيل بالصحراء الغربية.
ومن جانبه قال أحمد إمبابي، وكيل لجنة الشؤون العربية، إن الضربة العسكرية التي وجهتها القوات المصرية لمواقع الإرهابيين في ليبيا كان لابد من توجيهها منذ فترة بعيدة، لأن تنظيم داعش في ليبيا استفحل في المنطقة وأصبح شديد الخطورة على مصر.
وأضاف إمبابي، لـ "مصر العربية"، أنه لابد من توجيه مزيد من الضربات الاستباقية المستمرة للقضاء على الدواعش في ليبيا، وأن يكون هناك رد فعل قوي وحاسم تجاه الدول الممولة والداعمة للإرهاب.
وتابع :"يجب معاقبة أمير قطر الأمير تميم بن حمد عن طريق سحب أمريكا لقاعدتها العسكرية الخاصة بها من هناك، لأن هذه القاعدة هي التي تحمي "تميم" ولولاها لانقلبت عليه مشايخ العرب في قطر وأقصوه من الحكم".
وأردف أن تميم لا يصلح لقيادة دولة عربية و تركه يشعل الفتن والفرقة بين الشعوب والأوطان العربية، لذلك لابد من اتخاذ قرارات مصيرية ضده.
وأشار إمبابي إلى أن البرلمان سيوافق مقدما على قرار الرئيس بتوجيه ضربات إلى ليبيا، وكل الإجراءات التي يتخذها لمحاربة الإرهاب في الداخل والخارج، وذلك لأن الدستور ينص على ضرورة موافقة مجلس النواب على إرسال القوات المسلحة في مهمة قتالية إلى خارج حدود الدولة.
وتنص المادة 152 من الدستور على :"رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولا يعلن الحرب، ولا يرسل القوات المسلحة فى مهمة قتالية إلى خارج حدود الدولة، إلا بعد أخذ رأى مجلس الدفاع الوطنى، وموافقة مجلس النواب بأغلبية ثلثى الأعضاء، فإذا كان مجلس النواب غير قائم، يجب أخذ رأى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وموافقة كل من مجلس الوزراء ومجلس الدفاع الوطنى".
وعن الوضع في الداخل شدد عضو مجلس النواب على ضرورة إرجاء قرارات رفع الأسعار حتى تتحسن أوضاع البلاد، لأن الجماعات الإرهابية وعناصر تنظيم الإخوان يستغلون الفقر المالي ويقدمون الإعانات للمواطنين لاستقطابهم للانضمام إليهم .
ورحب اللواء نور الدين عبد الرازق، عضو لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، بالضربة العسكرية ضد مواقع الإرهابيين في ليبيا، مشيرا إلى أن البلاد في حالة حرب منذ اعتلاء جماعة الإخوان للحكم وتواصل حربها مع داعش ولن تخرج إلا بالنصر أو الشهادة .
وأكد عبد الرازق أن الضربة العسكرية مدروسة جيدا ولها توجه معين وأهداف معينة لابد من تحقيقها، خاصة في الضربات الاستباقية التي تستهدف مواقع التدريب والتمويل والإيواء، لأن ضرب هذه المواقع يجفف منابع الإرهاب وبالتالي يحد من مخاطره على مصر.
ولفت إلى أنه لا يوجد أي مبرر لعدم توقيع عقوبات على الدول الداعمة للإرهاب رغم أنها معروفة للعالم كله، ولكن السياسات العامة للدول واستراتيجيات الأمن القومي تقتضي بالاحتفاظ بعلاقات بكل الدول .
ورأى عبد الفتاح يحيى، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، أن الضربة ردت الاعتبار للمصريين وأخذت بثأرهم في وقتها، مضيفا "أنا سعيد وفخور بالجيش المصري العظيم الذي تمكن من تتبع العناصر الإرهابية في ليبيا التي خططت لقتل المصريين.
وشدد يحيى أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الدول الراعية للإرهاب، ولابد من استمرار توجيه الضربات لمواقع الإرهابيين داخليا وخارجيا، منوها إلى أن مصر لم تكن أبدا دولة عادية ولكن تأخذ بثأر المصريين من هؤلاء الإرهابيين.
كما أثنى على كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الجمعة، قائلا:"الرئيس أعطانا ثقة في أنفوسنا أننا مستهدفين، ويجعلنا نتماسك أثر أمام الجماعات الإرهابية التي تستهدف شق الصف المصري ".