أعلنت القوات المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد شرقي ليبيا أن مقاتلات تابعة لها شاركت مع الجيش المصري، في الغارات الجوية التي نفذها، أمس الجمعة، ضد "تجمعات إرهابيين" في مدينة درنة، شرقي البلاد.
وقالت في بيان إن مقاتلاتها استهدفت مواقع لـ"تنظيمات إرهابية" بمدينة درنة، أمس، قبل أن تنفذ عملية مشتركة مع القوات الجوية المصرية، في المدينة.
وأوضح بيان القوات التي يقودها خليفة حفتر أن مقاتلاتهم نفذت قبل الغارات "المصرية الليبية المشتركة"، أربع غارات استهدفت مخازن ذخائر، ومواقع "تابعة لتنظيم (القاعدة)".
وأضاف أن العملية تأتي "في إطار سلسلة عمليات، تمهيداً لدخول القوات البرية لقواتنا المسلحة للمدينة، وتحريرها من عبث الإرهابيين".
ووصف البيان عملياته في المدينة بـ"الناجحة"، وأشار إلى أن "خسائر الإرهابيين كبيرة، في العتاد والأرواح".
ولفت البيان إلى أن "سلاح الجو المصري استخدم في العملية طائرة الرافال الحديثة، لاستهداف مواقع تحتاج إلى ذخائر خاصة، تم تحديدها مسبقاً، وهدفين تم تحديدهما أثناء تنفيذ العملية"، دون مزيد من التفاصيل.
وتسيطر جماعة "مجلس شورى مجاهدي درنة" على المدينة منذ طرد تنظيم "داعش" الإرهابي منها، في 2015، ولا تتبع الجماعة أياً من الحكومات الثلاث المتنازعة على السلطة في البلاد ("طبرق" و"الوفاق" و"الإنقاذ")، كما تعد درنة المدينة الوحيدة في شرقي ليبيا التي لا تخضع لسيطرة قوات "حفتر".
وفي وقت سابق اليوم قال الجيش المصري إن قواته الجوية شنت غارات أمس الجمعة على معسكرات في ليبيا تقول القاهرة إنها تُستخدم في تدريب "إرهابيين" شاركوا في قتل عشرات من المسيحيين في نفس اليوم.
وصباح أمس الجمعة، قتل 29 شخصًا وأصيب أكثر من 20 شخصا، في هجوم مسلح تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي، استهدف حافلة كانت تقل أقباطاً بمحافظة المنيا، وسط البلاد.