يقبل المواطنون في شهر رمضان على متاجر ومراكز المواد الغذائية والأسواق من أجل شراء مؤنة رمضان استعدادًا لصوم الشهر الفضيل، إلا أن الأمر قد يتحول من المعقول إلى المبالغة والإسراف في شراء تلك المواد الغذائية بما يزيد عن حاجة هذا الشهر.
فتبدأ الأم بشراء مكونات العزومات التي صارت تكلفتها تتعدى الخيال، بسبب تعدد الأصناف من لحوم وغيرها من الخضروات والحلويات بشكل يزيد عن المعقول، على عكس المفترض حدوثه في شهر الرحمة.
وفي السياق ذاته قالت أسماء محمود ربة منزل، إن الأسرة في الماضي اختلفت عن الوقت الحالي بسبب الوضع الاقتصادي، ومع تغير الأزمان والعقول اختفلت أولويات الأسرة المصرية، حيث سيطرت فكرة الشراء على معظم ربات المنزل مفتقدين طعم البساطة على مائدتهم.
وتابعت محمود في تصريحات خاصة لموقع "مصر العربية": "المشهد البارز في الأسر ميسورة الحال أنهم اعتبروا رمضان موسما للأكل والتباهي، فيأكلون القليل ويتعرض ما يتبقى للإتلاف والرمي في حاويات القمامة، في الوقت الذي تعاني فيه العديد من الأسر الفقيرة من الجوع وضيق ذات اليد ولا تجد من يعطف عليها ويسد رمقها".
وأكدت ندى محمد، ربة منزل، أنه لا يقتصر الإسراف في رمضان على الأسر الميسورة الحال فقط، بل أصبح يشمل غالبية الأسر من مختلف الطبقات والفئات غنيها وفقيرها خصوصًا في العزومات والولائم الرمضانية التي يكون التفاخر بها هو سيد الموقف، حسب وصفها
ونصحت محمد في تصريحات خاصة لموقع "مصر العربية"، بالتوفير والعمل على عدم إهدار الأموال، واتباع سنة رسول الله.
فيما أشارت مريم حمدي التي تعمل مدرسة، إلى أن أقل تكلفة للعزومة في رمضان قد تصل إلى أكثر من 300 جنيه في اليوم الواحد، موضحة أن الأزمة الاقتصادية كانت سببا في ارتفاع أسعار تكلفة الطعام.
"المصريين اتعودوا على أن السفرة في رمضان لازم تكون مليانة من اللحوم والخضار والحلويات، حتى لما الأسعار غليت علشان ده تعود"، هكذا أنهت حمدي حديثها.