هدوء حذر عقب اشتباكات بين قوات حكومة الوفاق والإنقاذ بطرابلس

اشتباكات في ليبيا

يسود هدوء حذر العاصمة الليبية طرابلس، اليوم السبت، عقب اشتباكات عنيفة اندلعت أمس، بين قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني، وأخرى تابعة لـ"حكومة الإنقاذ"، أوقعت عشرات القتلى والجرحى.

 

وقال مراسل الأناضول، إن "حي أبوسليم الذي شهد أعنف المواجهات العسكرية أمس الجمعة، يشهد منذ صباح اليوم هدوء حذرا مع انتشار آليات مسلحة تابعة للوفاق".

 

وأشار إلى أن "الحياة عادة لطبيعتها في أول أيام شهر رمضان لبعض شوارع العاصمة خاصة وسط المدينة".

 

من جهته، قال مصدر أمني تابع للوفاق، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن "قواتنا لا تزال تحافظ على تمركزاتها بعدما صدت أمس الجمعة هجوما كبيرا شنته كتائب تابعة لحكومة الإنقاذ".

 

وأوضح المصدر، أن "قوات الوفاق ستبدأ في وضع خطة أمنية لتأمين العاصمة حتى لا تحدث أي خروقات أمنية مستقبلاً".

 

وفي وقت سابق أمس، قال رئيس المجلس الرئاسي للوفاق، فائز السراج، إن "الخيارات متعددة ومفتوحة لردع كل من يحاول المساس بأمن طرابلس، وعرقلة الجهود المبذولة لإقرار السلم وإرساء الأمن في العاصمة وكل المدن الليبية".

 

وجاءت تصريحات السراج، التي وردت في بيان للمكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي، تعليقاً على الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل 25 شخصاً وإصابة 50 آخرين، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.

 

ولم يصدر عن القوات التابعة لحكومة "الإنقاذ" أية بيانات بهذا الخصوص.

 

وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي، إثر ثورة شعبية في 17 فبراير 2011، من انفلات أمني وانتشار السلاح، فضلاً عن أزمة سياسية معقدة.

 

وتوجد في البلاد 3 حكومات متصارعة، اثنتان منها في طرابلس، وهما "الوفاق الوطني"، و"الإنقاذ"، إضافة إلى "المؤقتة" بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن برلمان طبرق.

مقالات متعلقة