بعد هجوم المنيا.. حزبيون: قصف ليبيا نقلة نوعية في مواجهة الإرهاب

القوات الجوية المصرية تضرب معاقل داعش في ليبيا

وجهت القوات الجوية المصرية أمس الجمعة ضربات إلى معسكرات درنة داخل الأراضي الليبية ردا على الهجوم الإرهابي الذي شنه تنظيم داعش على حافلة كانت تقل أقباطا بمحافظة المنيا في الساعات الأولى من صباح الأمس.

 

 

وأسفر الهجوم على حافلة الأقباط عن استشهاد 29 شخصا وإصابة آخرين، لتعلن القوات المسلحة في أعقابها عن توجيه ضربات لداعش بليبيا، ما اعتبرته عدد من الأحزاب السياسية نقلة نوعية في خطة مصر لمواجهة الإرهاب، ورسالة لكل الدول الراعية للإرهاب مطالبين بضرورة التنسيق بين مصر والمجتمع الدولي في هذا الأمر.

 

 

قال محمد الكومي عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار إن الضربة التي وجهتها القوات المسلحة المصرية إلى معاقل تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا لها أكثر من هدف، لافتا إلى أنها تعد نقلة نوعية في طريقة مصر لمواجهة الإرهاب.

 

 

وأضاف الكومي لـ"مصر العربية" أن نقل المواجهة خارج حدود الدولة المصرية رسالة لكافة الجماعات التكفيرية أنهم لن يأمنوا على أنفسهم بعد الآن، إلى جانب تلويح الرئيس عبد الفتاح السيسي بمواجهات مسلحة مباشرة مع الدول الراعية والداعمة للإرهاب الذي يضرب مصر باستمرار بدءا من ليبيا ومرورا بقطر وانتهاءا بالسودان.

 

 

وأشار القيادي بالمصريين الأحرار إلى أن توقيت الضربة المصرية هام جدا.

 

 

من جانبه، أوضح حسام الخولي عضو الهيئة العليا بحزب الوفد أن هذه الضربة الثانية التي توجهها القوات الجوية المصرية إلى داخل الأراضي الليبية متوقعا القيام بضربات جوية أخرى خلال الفترة المقبلة.

 

 

غير أن الخولي استبعد في تصريح لـ "مصر العربية" أن يكون معسكر درنة الذي استهدفته قوات الجيش المصري داخل الأراضي الليبية مأوى للعناصر الإرهابية التي وقفت خلف عملية تفجير حافلة المنيا أمس الجمعة.

 

 

وتوقع عضو الهيئة العليا بحزب الوفد استمرار مصر في الدفاع عن نفسها داخليا وخارجيا حال استمرت العناصر الإرهابية في توجيه ضربات تستهدف هدم الدولة.

 

 

ورأى محمد موسى القيادي بحزب العدل أن الضربة التي وجهتها القوات المسلحة إلى داعش في ليبيا لن تكون كافة لتشفي غليل المصريين بعد التفجيرات التي تعرض لها أقباط المنيا.

 

 

وأكد موسى لـ "مصر العربية" أن رد اعتبار مصر لن يتحقق إلا بعد القضاء على تنظيم داعش وسحقه نهائيا لأنه وللأسف لا يزال مستمرا في استهداف المصريين الأبرياء يوما بعد يوم.

 

 

وطالب بزيادة النفوذ المصري في ليبيا حتى وإن كان الأمر متعلقا بتوجيه مزيد من الضربات الجوية لها وأهمية الاعتماد على الضربات الاستباقية خاصة في ظل البيئة الرخوة لدولة ليبيا ما يجعلها حاضنة جيدة للعناصر الإرهابية التي تأتي إليها من مختلف الدول.

 

 

وشدد القيادي بحزب العدل على أهمية التنسيق على نطاق المجتمع الدولي من خلال حلف دولي موسع وليس تحالفا إقليميا محدودا حتى تتجنب مصر الوقوع تحت طائلة القانون الدولي.

مقالات متعلقة