طالبت مبادرة الفريق الرئاسي النظام الحالي بتبني وثيقة شرف مدنية لحماية المسيحيين في مصر. وقالت على صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «الحادثة الإرهابية الآثمة التي وقعت لإخواننا المسيحيين في محافظة المنيا كاشفة عن جملة حقائق لا يتعين معها الاكتفاء بعزاء أهلنا ولا بتكرار جمل التنديد المتكرر مع كل حالة؛ بل يجب أن نواجه أنفسنا بمجموعة من الحقائق التي لم يعد هناك سبيلا لتجاهلها، وذلك للقضاء على مشكلة الاٍرهاب من جذوره وليس للتعامل مع أحداث عبر إجراءات وقتية». وأضافت: «ولهذا فإننا نطالب قوى المجتمع المدني والمرشحين المحتملين للرئاسة والنظام المنتهية ولايته خلال أقل من عام بتبني وثيقة شرف مدنية لحماية مسيحي مصر تتفق عليها كل القوى أيا كان من سيتولى السلطة في المستقبل ومنها ما يلي، ـ محاربة كل الموروثات والعادات المفرِّقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر، ووقف الخطاب العدائي أو الغير مسؤول ضد المسيحيين في كل وسائل الإعلام والكتب الدراسية والأماكن العامة». وتابعت: «توقف الإعلام عن إيهام الناس أن المسيحيين في مصر يدعمون نظام معين، وأن الكنيسة تدعم أي نظام بعينه، فالكنيسة المصرية عمرها ألفي عام وهي أقدم وأبقى من أي نظام وهي لا تحتاج النظام؛ بل يحتاجها النظام لتجميل نفسه».
وأعلنت وزارة الداخلية فى بيان لها، أول أمس الجمعة، أنها تلقت بلاغًا من الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا، بقيام مجهولين يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعى بإطلاق النيران بشكل عشوائى تجاه أتوبيس يقل عدد من المواطنين الأقباط أثناء سيره بالطريق الصحراوي الغربي دائرة مركز شرطة العدوة.
وأوضحت الداخلية فى بيانها، أن القيادات الأمنية انتقلت على الفور إلى محل الواقعة، وتبين وقوع الحادث أثناء سير الأتوبيس بأحد الطرق الفرعية الصحراوية، متوجها إلى دير الأنبا صموئيل غرب مدينة العدوة.
وأعلن العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، صباح اليوم، عن نجاح القصف الجوي لمواقع المسلحين في داخل ليبيا، ردًا على حادث المنيا.