أسوشيتد برس: بعد هجوم مانشستر والمنيا.. العيون تتجه نحو ليبيا

المقاتلات المصرية في طريقها لقصف مواقع في ليبيا

سلطت الاتهامات لليبيا في التفجير الانتحاري الذي وقع في مانشستر 22 مايو الجاري، والهجوم الذي وقع الجمعة على المسيحيين في مصر، الضوء على التهديدات الذي تشكلها الجماعات اﻹرهابية التي استفادت من انعدام القانون في الدولة الواقعة شمالي أفريقيا، في تجنيد المقاتلين، وتصدير الجهاديين للقيام بعمليات مميتة في أماكن مختلفة بالعالم، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" اﻷمريكية.

 

وتورطت ليبيا في أعمال عنف منذ اﻹطاحة بمعمر القذافي في 2011، ولدى ليبيا في الوقت الحاضر حكومات متنافسة، وهي جيش يقوده جنرال من عهد القذافي، فضلا عن الميليشيات الإسلامية التي تتنافس على الأراضي والموارد والنفوذ السياسي.

 

وخلال ذروة قوته في ليبيا، سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على أكثر من 160 كيلومترا من الساحل الليبي، وتفاخر أن لديه ما بين 2000 و 5000 مقاتل، وكثيرين منهم مصريين وتونسيين.

 

ومن ليبيا جاء مهاجم مانشستر الذي يحمل جنسية بريطانية ويبلغ من العمر 22 عاما، ويدعى سلمان عابدي، وصل المملكة المتحدة وعائلته بعد اﻹطاحة بالقذافي عام 2011.

 

وأدى انفجار مانشستر إلى مقتل 22 شخصا بينهم فتاة تبلغ من العمر 8 سنوات، وتبنى داعش العملية.

 

وفي مصر، أرسل الرئيس عبد الفتاح السيسي طائراته المقاتلة لقصف مواقع إرهابية شرقي ليبيا بعد ساعات من هجوم المنيا الذي أسفر عن مقتل 29 شخصا كانوا في طريقهم إلى أحد اﻷديرة.

 

كما اشتكت مصر منذ فترة طويلة من أن الأسلحة المهربة عبر الحدود مع ليبيا وصلت إلى مقاتلين على أراضيها، كما قالت إن المسلحين الذين فجروا 3 كنائس في ديسمبر الماضي تدربوا في قواعد فى ليبيا.

 

جذور اﻹرهاب في ليبيا تعود إلى ثمانينيات القرن المنصرم حينما سافر المئات من الشباب إلى أفغانستان لمحاربة الروس، وعندما عادوا أراد كثيرون منهم تطبيق قوانين الشريعة الإسلامية، و شكلوا خلايا تحت الأرض هربا من عيون النظام وحاولوا دون جدوى اغتيال القذافي.

 

وبعد سقوط القذافي، شكل الجهاديين المتعاطفين مع القاعدة والإسلاميين من جميع الظلال، ميليشيات ملأت فراغ السلطة بعد القذافي.  

وبحسب الوكالة، تتواجد قواعد اﻹرهابيين في مدينة درنة شرقي ليبيا التي استهدفتها الطائرات المصرية الجمعة.

 

وأصبحت المدينة التي تحميها التضاريس الوعرة معقل اﻹسلاميين المتطرفين منذ 1980 و 1990.

 

ومن المعروف أن لواء كامل من درنة يقاتل في الحرب الأهلية السورية، بحسب الوكالة.

 

وكان لتنظيم الدولة الإسلامية الليبية وجود قوي في درنة، ولكن فصيل داعش سقط في نهاية المطاف وتم إخراجه، ودرنة حتى يومنا هذا تحت سيطرة مجلس شورى المجاهدين.

 

الرابط اﻷصلي

مقالات متعلقة