قال الطفل ماركو، نجل "عايد حبيب تاودروس"، أحد شهداء حادث أتوبيس المنيا، إن والده أنقذه من القتل بعد أن حضنه هو وأخيه خلال إطلاق المسلحين للأعيرة النارية على مستقلي السيارة.
وأضاف ماركو، أنه في يوم الحادث ذهب مع والده الذي يعمل داخل الدير كمثبت قواعد للأجراس، من أجل التبرك، وخلال سيرهم بالسيارة التي كانوا يستقلونها مع عمال الدير، فوجئوا بمسلحين يستقلون ثلاث سيارات يطالبونهم بالتوقف، ثم صعدوا إلى السيارة وسألوا عن مكان توجههم وعندما علموا بأنهم في طريقهم إلى الدير، طلبوا من الجميع إخراج البطاقات الشخصية، وعندما علموا بأنهم مسيحيون طالبوهم بنطق الشهادتين، وبسبب رفضهم أطلقوا الأعيرة النارية عليهم، حتى احتضنه والده من رصاص المسلحين.
وأوضح ماركو، أنه وبعد مشاهدته هروب المسلحين، عادوا مرة أخرى بسبب تعطل إحدى السيارات التي كانوا يستقلونها، واستولوا على إحدى السيارات التي قتلوا من فيها، واستقلوها وهربوا بها، وبعدها اتجه ماركو إلى كمين الشرطة المتواجد بالقرب من الدير، ليخبره بالواقعة، لكن أفراد قوة الكمين المتواجدة بالقرب من الدير لم تتحرك. بحد قوله.
وأشار الطفل ماركو الذي نجا من الحادث الإرهابي، أن المسلحين رددوا هتافات" الله أكبر" بعد تنفيذ الحادث، وكانوا يتحدثون باللهجة المصرية، وبعضهم كان يرتدي ملابس مموهة.
وأوضح الطفل الذي لم يتخط الثالثة عشر من عمره، أن لديه شقيقين آخرين، وأن والدهم كان عائلهم الوحيد، ولا يوجد مصدر رزق آخر.
وهاجم مسلحون تابعون لتنظيم داعش الإرهابي، 3 حافلات يستقلهم أقباط، أثناء زيارتهم لدير الأنبا صموئيل بمركز العدوة شمال محافظة المنيا. وأطلق الإرهابيون وابلًا من الأعيرة النارية، أسفر عن مقتل 28 وهم، عايد حبيب 45 سنه ومارفى هانى 4 سنوات ولمعى اسحاق 55 سنه وموريسكا مينا عامين وكيرلس محروس 30 سنه وناصف ممدوح 32 سنه. واستقبلت مستشفى بنى مزار العام 8 شهداء وهم مينا صموئيل 30 سنه، ورضا فاروق 35 سنه وسامح اسرائيل 35 سنه وصابر سريال 40 سنه وعواطف أنور 45 سنه و3 جثث مجهولة الهويه، هبه عادل 30 سنه وسامح محسن 25 سنه ومهدى ادوراد 50 سنه وكرم عاطف 35 سنه وعيد اسحق 60 سنه وصموئيل غطاس 60 سنه وهاني محسن 35 سنه واسحق شلبي 59 سنه وجثه مجهولة الهويه، وبيشو ابراهيم 25 سنه وعياد عزيز وعادل اداورد وهانى عدلى وعاطف منير. وأصيب في الحادث 26 مصريا من الأقباط.