صيام الأطفال من الأمور التي تشغل بال الأمهات مع استقبال شهر رمضان، ليبحثن عن وسائل تسهل على الطفل فريضة الصيام، فضلاً عن بعض الحيل التي يستطعن بها أن تعليم الطفل معنى الصوم.
قال عدد من الخبراء في تصريحات خاصة ل"مصر العربية"، إن ترويض الطفل على الصيام ضرورة يسعى إليها الأهالي، مشيرين إلى عدة طرق بسيطة تجعلهم يتفهمون معنى الصيام.
أكّد الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، أن توعية الطفل وتعريفه بالعبادات كالصوم والصلاة وغيرها ضرورة تقع على عاتق جميع الأسر، كي يستطيع استيعاب معنى الصيام.
وطالب فرويز في تصريحات لموقع مصر العربية بذكر الأجر الذي أعده الله للصائمين في الجنة، وشرح ذلك بأسلوب لطيف ومبسط، وعرض مشوق يتناسب مع مستوى تفكيره.
وأشار استشاري الطب النفسي إلى أفضل الطرق لیعتاد الطفل علی الصیام، وهي اتباع الصيام بالتدريج فمع بدایة أول خمس أیام من الشهر الكريم یصوم الطفل حتی الظهر، ثم تزداد المدة إلی العصر ثم المغرب إذا استطاع، لافتًا إلی ضرورة تحفیزه معنویًا.
وقال الشيخ حامد أبو طالب عضو مجمع البحوث الاسلامیة: إن الإسلام دین الرحمة حتی في تکلیفاته، ولکن علی الأهالي ترغیب أطفالهم في الصیام، وذلك لن يأتي إلا بالتدریج دون ترهیبهم.
وشدد أبو طالب في تصريحاته لموقع مصر العربية، علی ضرورة عدم إجبار الطفل علی الصیام وإرهاقه به حتی لا یکره الفرائض، قائلًا: "لو كان قادر يصوم ماشي لكن مش بالعافية علشان يحب الفروض والعبادات".
فيما قالت أم مريم، معلمة أن ابنتها الكبرى تمت السابعة من عمرها ببداية شهر مايو الجاري، موضحة: "قبل ما يجي رمضان كنت بمهدلها للصوم وبشجعها عليه".
وتابعت: "كانت فرحانة أنها صايمة زينا احنا الكبار ومبسوطة بده، بس كنت بخليها تختار لو تعبت تشرب ولا تصوم، مش بجبرها عليه علشان متكرهش الصوم، وبحمسها بحاجات تحبها".