أقباط بعد هجوم المنيا: الطوارئ لم تنقذنا

اتهم أقباط الحكومة المصرية بالفشل في حمايتهم في أعقاب الهجوم على حافلة في المنيا يوم الجمعة الماضي، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 29 شخصًا، وإصابة نحو 20 آخرين. بحسب الجارديان البريطانية.

 

وقال أقارب بعض الضحايا إن الهجوم وقع بعدما أوقفت مجموعة من المسلحين حافلة تتجه إلى دير القديس صموئيل في المنيا جنوبي مصر، مما يقوض حالة الطوارئ التي أعلنت عقب هجوم سابق على الكنائس في أبريل الماضي.

 

وقال جرجس، صديق أحد الضحايا: إنّ"صديقه مينا عادل كان من المقرر أن يتزوج خلال الأسابيع القادمة، وأظهر صورًا لعادل تظهره مبتسما بجوار خطيبته، وأخرى لجثته.

 

وتابع:" عادل حاول الانضمام للشرطة بعد الثانوية العامة، ولكنه رُفِض لأنه مسيحي".

 

وقال "عيد فارس اسحق" ابن عم أحد الضحايا: حالة الطوارئ لم تجعل اﻷمور أفضل، وكأنها غير موجودة.. ومن المفترض أن تتخذ الحكومة المزيد من الاحتياطات، وأن تكون أكثر حزمًا في حالة وقوع مثل هذه الهجمات، مثل إجراء بحث فوري بعد الهجوم وعدم الانتظار لساعات مثلما فعلوا".

 

وكانت الحكومة المصرية تعهدت في وقت سابق بتعزيز الأمن، وحماية مواطنيها المسيحيين بعد التفجيرات الانتحارية التي استهدفت كنيستين في إبريل الماضي.  

لكن الكثير من المسيحيين المصريين يقولون إن حالة الطوارئ التي فرضت بجميع أنحاء البلاد في 10 أبريل الماضي لم تفعل شيئا يذكر لحمايتهم.

 

هجوم المنيا هو الرابع من نوعه منذ ديسمبر الماضي عندما استهدف انتحاري كنيسة البطرسية في القاهرة فبراير الماضي.

 

وكان البابا فرنسيس أقام صلاة اليوم اﻷحد لضحايا هجوم المنيا، قائلا: إنهم قتلوا فى أعمال عنف شرسة بعد رفضهم التخلي عن عقيدتهم المسيحية".

 

ويشتكي المسيحيون في مصر منذ فترة طويلة من وجود تحيز ضدهم بسبب دينهم، ولا سيما في المحاكم، التي يقولون إنها لا تقاضي من يرتكبون أعمال عنف ضدهم.  

وردا على هجمات الجمعة، شنت الحكومة المصرية ست غارات على معسكرات تدريب لمسلحين في مدينة درنة الليبية.

 

الرابط اﻷصلي

 

مقالات متعلقة