صور| أهالي شهداء «هجوم المنيا».. قلوب موجوعة وأعين تذرف

أقباط يبكون (أرشيفية)

بعد هجوم المنيا الإرهابي.. نبرات من الحزن والأسى، وأعين أجهدها البكاء، أنفاس تعلو وتهبط في مشهد جنائزي حذر، الكل هنا يترقب المجهول.

 

أسر ثلاث من أهالي شهداء هجوم المنيا، التقت بهم "مصر العربية" ليروون قصة ذويهم مع الحادث الإرهابي الغاشم.

 

ناصف ممدوح عياد، 32 عامًا، هو أحد أبناء قرية دير الجرنوس في مركز بني مزار، شمال محافظة المنيا، استشهد في الحادث الإرهابي، الذي خلف وراءه 28 شهيدًا و 26 مصابًا، إلا أن أسرته تعد الأكثر حزنًا، بسبب وفاته وتركه لـ 3 أطفال دون عائل.

 

يقول فوزي عياد، عم الشهيد ناصف، لـ "مصر العربية" إن ابن شقيقه استشهد وترك ثلاثة أطفال دون عائل لهم، أصغرهم عمره 15 يومًا لم يره، بسبب أن زوجته وضعته في منزل والدها خارج القرية أثناء عمل ناصف، موضحًا أنه كان يعمل أجيرًا في الأراضي الزراعية داخل القرية والدير، وأن أسرته تعد من أفقر الأسر في دير الجرنوس.

 

" أنا أعمل علشان ولادي يوصلوا لإللي موصلتلوش"، جملة أكد فوزي عياد، أن ابن شقيقه كان دائمًا يرددها، وأنه كان يعمل من أجل يصل أبناؤه إلى أعلى المراتب العلمية.

 

 

 

في سياق متصل، أكد جرجس إسحاق تواضروس، شقيق لمعي ابن قرية دير الجرنوس، وأحد شهداء الحادث الإرهابي، أن شقيقه كان يتمنى الشهادة دائما.

 

وأضاف جرجس، لـ"مصر العربية"، أن شقيقه يبلغ من العمر 59 عامًا، ومتزوج ولديه ثلاثة من الأبناء هم، اسحاق حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية، وكيرلس بالفرقة الرابعة في كلية السياحة والفنادق، ومريم بالصف الثاني الثانوي، وأنه يعمل مزارع في قطعة أرض يملكها.

 

وأوضح جرجس، أن شقيقه كان دائمًا يتمنى الشهادة، في كل مرة يرى فيها أعمالًا إرهابية تخلف وراءها عددًا من الشهداء، مضيفًا أنه يوم الخميس الماضي طلبه الدير، مع عدد من عمال القرية للقيام بخدمته يوم الجمعة، وعلى الفور ترك ارضه الزراعية وتوجه إلى الدير.

 

 

 

بدوره، قال صموئيل شلبي جرجس، شقيق "إسحاق شلبي"، الذي يبلغ من العمر 58 عامًا، واستشهد في الهجوم، أن شقيقه يعمل فلاحًا، وأنه طوال حياته كان يخصص يوما يذهب فيه إلى دير الأنبا صموئيل، للخدمة بدون مقابل.

 

وأضاف أن شقيقه ترك ثلاثة أبناء هم، جرجس، وهناء، وباسم، وهو العائل الوحيد لهم، موضحًا أن أبناء القرية الذين يعملون في الدير، عادة ما يذهبون إلى الدير كل يوم جمعة ويعودوا نهاية يوم الاثنين، وبعد علم شقيقه بموعد ذهابهم إلى الدير قرر التوجه معهم لأداء خدمته الأسبوعية التي يقوم بها.

 

وأوضح صموئيل، أن شقيقه خرج في تمام الساعة الثامنة من صباح أمس الجمعة، للتوجه إلى الدير للعمل فيه، وأثناء استقلاله السيارة، خرج عليهم مسلحون يستقلون سيارات دفع رباعي، وأجبروهم على التوقف والنزول من السيارة، ثم طالبوهم بإظهار البطاقة الشخصية، وبعد معرفة أنهم يدينون بالديانة المسيحية، طالبوهم بترك عقيدتهم، وبسبب رفضهم أطلقوا عليهم وابلًا من الأعيرة النارية، موضحًا أن أحد الأطفال الناجين من الحادث الإرهابي، أخبره أن شقيقه كان ثابتًا بعد أن هدده المسلحون بالقتل.

 

 

وكان مسلحون قد هاجموا 3 حافلات لأقباط، أثناء زيارتهم لدير الأنبا صموئيل بمركز العدوة شمال محافظة المنيا، وأطلقوا عليهم وابل من الأعيرة النارية، حتى أسفر عن سقوط 28 قتيلًا وهم، عايد حبيب 45 سنة ومارفى هانى 4 سنوات ولمعى اسحاق 55 سنة وموريسكا مينا عامين وكيرلس محروس 30 سنة وناصف ممدوح 32 سنة ، كما استقبلت مستشفى بنى مزار العام 8 شهداء وهم مينا صموئيل 30 سنة ، ورضا فاروق 35 سنة وسامح اسرائيل 35 سنة وصابر سريال 40 سنة وعواطف انور 45 سنة و3 جثث مجهولة الهويه، هبه عادل 30 سنة وسامح محسن 25 سنة ومهدى ادوراد 50 سنة وكرم عاطف 35 سنة وعيد اسحق 60 سنة وصموئيل غطاس 60 سنة وهانى محسن 35 سنة واسحق شلبى 59 سنة وجثه مجهولة الهويه، وبيشوى ابراهيم 25 سنة وعياد عزيز وعادل اداورد وهانى عدلى وعاطف منير.، و 26 مصابًا.

 

مقالات متعلقة