أعلن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، اليوم الأحد، "تأجيل زيارته إلى القاهرة، والتي كان مقرر لها الأربعاء المقبل، إلى موعد يحدد لاحقا". وقال غندور في تصريحات صحفية " أبلغنا الأشقاء في مصر أن لدينا إنشغالات داخلية ستحول دون تنفيذها(الزيارة) في موعدها المحدد في 31 مايو الحالي" بحسب وكالة الأناضول. وتابع " لكن سأتفق مع وزير الخارجية المصري سامح شكري على قيامها في وقت لاحق" وأوضح غندور أن "الزيارة كانت مبرمجة وفق اجتماع لجنة التشاور السياسي الوزاري بين البلدين، الذي عقد في إبريل الماضي بالخرطوم". إلغاء الزيارة يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين مصر والسودان توترا ومشاحنات؛ بسب قضايا خلافية، أبرزها النزاع الحدودي على مثلث "حلايب وشلاتين". والسبت الماضي، أعلن الجيش السوداني، أنه يخوض معارك مسلحة مع "قوات مرتزقة" "دخلت الإقليم من حدود ليبيا وجنوب السودان في وقت متزامن". وفي خطابه أمام احتفال بقدامى المحاربين في مقر وزارة الدفاع السودانية بالخرطوم، يوم الثلاثاء، قال الرئيس السوداني عمر البشير إن جيش بلاده "صادر عربات ومدرعات مصرية كانت بحوزة متمردين" خلال المعارك الأخيرة في دارفور (غرب). في المقابل قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأربعاء الماضي، إن بلاده "لم ولن تتآمر ضد السودان، أو تتدخل في شأن أية دولة أخرى". وأكد السيسي أن مصر لا ترسل ولا تدعم عناصر لا في السودان ولا أي دولة أخرى"، واصفا السودان بـ"الأهل والجيران". والثلاثاء الماضي، قالت الخارجية المصرية، في بيان، إنها "تحترم سيادة السودان على أراضيه، ولم ولن تتدخل يوما في زعزعة دولته أو الإضرار بشعبها"، واصفة العلاقة مع "السودان الشقيق"، بأنها "أخوية".