علق أليساندرو ديل بييرو، أسطورة نادي يوفنتوس الإيطالي، على مواجهة اليوفي وريال مدريد الإسباني، المقرر لها السبت المقبل، في نهائي دوري أبطال أوروبا، والفارق بين هذا النهائي، ونهائي عام 1998. وقال ديل بيريرو، عن نهائي 1998، الذي انتهى بفوز الريال بهدف: "ذكريات سيئة... هل لعب يوفنتوس حقًا نهائي في 1998؟ أمزح، من الصعب أن أقول ما حدث"، وفقًا لما ورد عن صحيفة "ماركا" الإسبانية. وأضاف: "الواقع والتاريخ يقول أن المباراة انتهت بهذه النتيجة، وبشكلٍ عام فإن إطلاق الأحكام النهائية حول أي نهائي لن يكون مُنصفًا". وتابع: "التنبؤات غالبًا لا تطابق المنطق، الجاهزية التي تكون عليها في هذه المباريات أمر حاسِم، وربما كان مدريد أفضل منا في هذا الجانب". وواصل: "لا أعتقد أن هذه هي المشكلة، يوفنتوس كان فريق كبير حقاً وبمجموعة كاملة وتنافسية". واستطرد: "من نهائي كأس الاتحاد الأوروبي 1994/95 إلى نهائي دوري الأبطال 1998 فُزنا بثلاث نهائيات دولية متتالية وخسرنا ثلاثة. ضرب من الجنون". وأكد: "ربما من بين تلك السنوات كان فريق نهائي 1998 الأقوى، فُزنا بالدوري الإيطالي ولكن لم نتمكن من الفوز بدوري أبطال اوروبا". وعن الفارق بين الجيل الحالي لليوفي وجيل 1998، قال ديل بييرو: "في رأيي، لا يمكن إجراء مقارنات بين فترات مختلفة. إنه أمر غير عادل". وتابع: "بالتأكيد وكما قلت، كان يوفنتوس 1998 فريقاً عظيماً مع أفراد من نوعية استثنائية والعديد من اللاعبين في أهم لحظات مسيرتهم المهنية". وأوضح: "يوفنتوس الحالي يصنع شيء تاريخي، شيء لم يسبق له مثيل في إيطاليا... هذه المجموعة لا تحتاج سوى للفوز بدوري أبطال أوروبا". وأثني على الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني للريال قائلاً: "شخص استثنائي، كان هناك انسجام وتفاهم مُختلف بيننا في الجانب الإنساني". وأردف: "لذلك كان التواصل في الملعب يومًا بعد آخر أسهل بكثير، زيدان كانت لديه موهبة استثنائية مما جعل اهتمامه الوحيد هو مساعدة الفريق، زيدان لم يكن لاعب أناني، كانت لديه قدرة فريدة من نوعها ليكون فرد عظيم وفي نفس الوقت لاعب جماعي. كنت محظوظاً باللعب معه".
وشدد: "في البداية وعندما تشاركنا غُرفة الملابس، لم أكن أظن أنه ذاهب إلى السير على هذا الطريق، لكن عندما رأيت زيدان على مقاعد البدلاء فكرت بصراحة أنه يمكن أن يقوم بها بشكلٍ جيد (يقصد مهمة التدريب)". هو ذكي، طموح، ويرى كرة القدم بوضوح كبير ولذلك يتخذ قرارات صحيحة داخل وخارج الملعب... النتائج تتحدث عنه، فاز بكل شيء حتى الآن. وردًا على سؤال اللاعب الذي قد يحسم النهائي، من بين كريستيانو رونالدو، وباولو ديبالا، وكريم بنزيما، وجونزالو هيجواين، ومارسيلو، وداني ألفيس، قال ديل بييرو: " مثل هذه المباريات تحددها التفاصيل، جميع اللاعبين يمكن أن يكونوا حاسمين، ولكن أود أن أضيف لاعبًا آخر هو بوفون الذي يبدو مجنون للفوز بالبطولة الوحيدة الغائبة عنه. -وردًا على طريقة اللعب التي تناسب ديل بييرو أكثر يوفنتوس أم ريال مدريد، قال أسطورة اليوفي: "لا أستطيع تجنّب هذا السؤال. يجب أن أقول، لو كنت لا أزال لاعبًا يكاد يكون من المستحيل أن أفكر بأنني أناسب طريقة لعب فريقٍ آخر ليس فريقي". وحول تأثر اليوفي بالهزيمة في نهائي 98 أمام الريال، قال ديل بييرو : "صحيح نسبة فوز مدريد بالنهائيات أكبر ولكن لا يجب مقارنة مباريات مُختلفة". وأردف: "ريال مدريد فاز بآخر نهائي، ولكن القصة تتجدد باستمرار وهذا هو السحر الكبير في مواجهات ناديين عظيمين كهذين الناديين". وعن الفريق المفضل له الريال أم اليوفي، قال ديل بييرو : "لدي احترام لا مُتناهي لريال مدريد، النادي، اللاعبين، المدرب وجماهيرهم الرائعة، لكن بطبيعة الحال، في كارديف سأشجع يوفنتوس. آمل أن تفهم ذلك (يضحك)".