" حظر صحيفتي البورصة وديلي نيوز إيجيبت يوسع حالة التعتيم الإعلامي التي بدأت في مصر الأسبوع الماضي وتهدف لوقف ما تصفه السلطات بدعم الإرهاب ومنع تداول الأخبار المغلوطة".
هكذا علقت القناة السابعة الإسرائيلية " عاروتس شيفع" على القرار الذي اتخذته السلطات المصرية أمس الأحد بحجب الموقع الإلكتروني لواحدة من أبرز صحفها الاقتصادية في الوقت الذي تواصل فيه القاهرة حملتها الرامية إلى حجب المنافذ الإعلامية التي ترى أنها " تدعم الإرهاب أو تنشر أخبارا مفبركة."
وأعلنت شركة "بزنس نيوز" مالكة جريدة البورصة أن السلطات المصرية حجبت موقع صحيفتها الاقتصادية البارزة على الانترنت "البورصة".
وأضافت في بيان أن السلطات حجبت كذلك موقع صحيفة "ديلي نيوز إيجيبت،" شقيقة جريدة البورصة والصادرة باللغة الإنجليزية، مستنكرة بشدة "الحملة الحكومية المستمرة للتضييق عليهما"
وذكرت " عاروتس شيفع" في ثنايا تقرير على موقعها الإلكتروني أن غلق جريدة البورصة، صحيفة مالية واسعة الانتشار، جاء برغم كونها بعيدة بشكل عام عن السياسة وتعكس وجهات نظر مجتمع الأعمال الموالي للدولة بشكل كبير.
وقالت "بزنس نيوز" في بيان:" البورصة وديلي نيوز إيجيبت تعربان عن إدنتهما القوية للحملة الحكومية الجارية لفرض قيود عليهما."
وكانت أموال الشركة قد تم التحفظ عليها في ديسمبر بسبب صلات مزعومة بجماعة الإخوان المسلمين، وهو الأمر الذي نفته الشركة.
ورأت الشركة إن قرار حجب موقعي صحيفتي "البورصة" و"ديلي نيوز إيجيبت" كان مفاجئا نظرا لعدم وردودهما في قائمة المواقع الإلكترونية الـ 21 التي حجبتها مصر الأسبوع الماضي.
وأقدمت السلطات المصرية الأربعاء الماضي على حجب عدد كبير من المواقع الإلكترونية، مثل قناة "الجزيرة" القطرية و"هفنجتون بوست" الناطق باللغة العربية.
وذكرت وسائل إعلام محلية ومصادر أمنية أن مصر حجبت 21 موقعا إلكترونيا بينها الموقع الرئيسي لشبكة تلفزيون الجزيرة ومقره قطر "وذلك لتضمينها محتوى يدعم الإرهاب والتطرف ويتعمد نشر الأكاذيب"، بجانب بعض المواقع المصرية.
وزعم المصدر أن إجراءات حجب المواقع تمت وفقا للقانون.
وأبلغ مصدران أمنيان وكالة "رويترز" بأن عددا من المواقع حجبت بدعوى انتمائها لجماعة الإخوان المحظورة.
وكانت الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية، قد حجبت مؤخرا مواقع الإعلام القطرية على شبكة الإنترنت، بما في ذلك قنوات "الجزيرة" والمواقع الالكترونية للصحف القطرية.
وجاء الحظر السعودي على المنافذ الإعلامية القطرية بسبب تصريحات منسوبة لأمير قطر، والتي نقلتها وكالة الأنباء القطرية "قنا"، حول مواقف الدوحة من دعم الجماعات المتطرفة، والتحريض على الأحداث في البحرين.
يذكر أن السلطات المصرية كانت قد فرضت حالة طواريء مدتها 3 أشهر في أعقاب وقوع التفجيرين الداميين على كنيستين في طنطا والإسكندرية في أبريل الماضي أثناء احتفال الأقباط بـ "أحد الشعانين"، ما أوقع 45 قتيلا.
وفي الـ 26 من مايو الجاري، تعرضت مصر مؤخرا لحادث إرهابي استهدف حافلة كانت تقل أقباطا في المنيا جنوبي مصر، ما تسبب في مقتل 28 شخصا وإصابة 25 آخرين.
رابط النص الأصلي