لم يتجاوز عمر محمد السيد 15 عامًا، إلا أنه بات مخترعًا مبتكرًا تمكّن من اختراع جهاز دفاية متطورة تعمل وفقاً لدرجات الحرارة، كما اخترع من قبل جهاز إنذار بالليزر.
ومحمد السيد، طالب بالصف الثاني الإعدادي بمدرسة أبو بكر الصديق الإعدادية، بدأ حديثه لمصر العربية قائلاً إن فكرة اختراع دفاية متطورة بدأت عندما طلبت منه مدرسة ما العلوم تقديم أفكارًا مبتكرة، و"أكدت مساعدتها لنا في تنفيذ أي فكرة، فكانت هذه هي الخطوة الأولى التي شجعتني على محاولة ابتكار أشياء جديدة يمكن أن تفيد بلدنا".
وأضاف "من هناء جاءت فكرة ابتكار دفاية متطورة مختلفة عما يوجد بالأسواق وأطلقت عليها لقب "الدفاية الذكية" والفكرة الأساسية في عمل هذه الدفاية هو تحويل الطاقة الكهربائية إلى حرارية بواسطة جهاز ضبط مستوى درجة الحرارة المطلوبة والزمن المطلوب فيمكن ضبطه وفقًا لدرجة حرارة الطقس، حيث يمكن لأي شخص ضبطها على الدرجة التي يريدها فعندما تصل الحرارة إلى هذه الدرجة تتوقف الدفاية عن العمل أتوماتيكيًا.
وتابع محمد: الدفاية تحتوي على جهاز متطور وشاشة ديجتال يمكن من خلالهما قياس درجة حرارة الطقس، لافتًا إلى أن طريقة عمل هذه الدفاية تساعد بشكل كبير على توفير استهلاك الكهرباء بخلاف الدفايات الأخرى كما أنها تحافظ على صحة الإنسان ولا تتسبب في أية أضرار.
وأشار إلى أنه قام بتصنيع نموذج مصغر للدفاية وهو عبارة عن شمعتين تم وضعهم على لوح خشب وأضيف إليها جهاز لقياس درجة الحرارة، فطريقة عملها بسيطة للغاية ويمكن تنفيذها بسهولة كما أنها غير مكلفة فالنموذج الذي صنعته كانت تكلفته بسيطة للغاية فجهاز قياس درجة الحرارة الذي تم وضعه بها تكلفته 220 جنيه والشمعتين تكلفتهم 10 جنيه فقط.
وقال إنه بعد تنفيذ هذا الابتكار اشتركت باسم المدرسة بمسابقة العلوم وحصلنا على مركز متقدم على مستوى محافظة الإسماعيلية وتم تصعيدنا للمشاركة بالمسابقة على مستوى الجمهورية، وذلك الأمر شجعني للتقدم بطلب إلى أكاديمية البحث العلمي لحصولي على براءة اختراع لهذه الدفاية ويتم حاليًا اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك.
واستطرد قائلًا، إنه على الرغم من تفضيلي لمواد العلوم والرياضيات ورغبتي في التعرف على كل جديد في مجال الإلكترونيات والابتكارات ومشاهدة مقاطع فيديو علمية عن كيفية تركيب الدوائر الإلكترونية عبر موقع اليوتيوب، إلا أنه تشجيع والدى وللمدرسة دور رئيسي في اتخاذي هذه الخطوة والبدء في تنفيذ أفكار وابتكارات. وأضاف أنه بجانب تشجيع معلمة العلوم كان هناك أيضًا مدير المدرسة الذى دائمًا ما كان يشجعنا ويؤكد لنا تحمله لتكلفة أي مواد نحتاجها من أجل تنفيذ أفكارنا وابتكاراتنا، كما أنني لمست اهتمامًا من المسؤولين بالقنطرة وتم منحي أكثر من شهادة تقدير وذلك الأمر دفعني إلى العمل على تطوير نفسى والتحقت بدورات المخترع الصغير بمركز اكتشاف العلوم لأنمي مهاراتي ومعرفة معلومات أكبر تفيدني بالمستقبل.
وتابع محمد أن الأمر لم يتوقف فقط على ابتكار جهاز الدفاية فقد قمت أيضًا بابتكار جهاز إنذار بالليزر والذي يعمل ويعطى جرس إنذار إذا ما حاول أحد الاقتراب من شعاع الليزر ويمكن لهذا الجهاز وضعه بأي مكان سواء بالمنازل أو بالمعسكرات وغيرها من الأماكن، كما أنني تمكنت من ابتكار سيارة تعمل بالمياه وبالفعل قمت بتصميم هذه الفكرة على الورق إلا أنني لم أنفذها حتى الآن على الواقع.
وقال إن أكبر حلم له والذي يتمنى تحقيقه في المستقبل هو الالتحاق بجامعة زويل ودراسة العلوم بها حتى يتمكن من تقديم اختراعات وابتكارات تفيد بلده.