طالب مسؤول أممي مجلس الأمن الدولي بالتحرك "الفوري" لتجنيب اليمن ودول المنطقة “تداعيات تستمر لأجيال مقبلة ولن يكون بالإمكان معالجتها".
وحدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق شؤون الإغاثة الطارئة "ستيفن أوبراين"، 3 مطالب رئيسية، يتعين الإسراع بالعمل من أجل تنفيذها.
جاء ذلك في الإفادة، التي قدمها "أوبراين"، اليوم الثلاثاء، أمام جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع في اليمن.
والمطالب هي "ضمان حماية المدنيين، ضمان فتح جميع الموانئ والطرق الرية للوصول الإنساني، المحافظة على المؤسسات اليمنية".
وحذر من أن اليمن تحول إلى "الأزمة الأكبر"، وبات 17 مليون مواطن (من أصل 27.4 مليون) يواجهون عدم الأمن الغذائي، بينهم 6.8 مليون على حافة المجاعة.
وطالب بالحفاظ على ميناء الحديدة (غرب)، باعتباره "شريان الحياة" بالنسبة لليمن، محذراً من أن أي هجوم على الحديدة "لن يكون في صالح أي طرف".
كما حذر من انتشار وباء الكوليرا بمعدلات غير مسبوقة بين اليمنيين، وناشد أطراف الصراع ودول المنطقة والعالم بحشد الموارد لمواجهة الوباء.
وبحسب منظمة الصحة العالمية يشتبه في إصابة 52 ألف شخص بالكوليرا في اليمن، خلال شهر، توفى منهم 473.
وأوضح المسؤول الأممي أن المؤسسات اليمنية غير قادرة على التعامل مع الاحتياجات الأساسية للمواطنين في جميع الاحتياجات.
وفي هذا الصدد، لفت إلى أن أكثر من مليون موظف لم يتسلموا رواتبهم منذ شهور، وهو ما يؤثر بالتبعية على 8 ملايين شخص، ويدفع مزيد من الأسر ناحية الفقر والمجاعة.
ومنذ 26 مارس 2015 يشن تحالف عربي، بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، لدعم القوات الحكومية والمقاومة الشعبية في مواجهة مسلحي الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح، المتهمين بتلقي دعم عسكري من إيران.
وأودت هذه الحرب حتى الآن بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص، أغلبهم مدنيين، وجرحت عشرات الآلاف، وشردت قرابة ثلاثة ملايين من أصل 27.4 مليون نسمة، وفق الأمم المتحدة.