أعرب مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء، عن "القلق الشديد إزاء تداعيات الأوضاع الإنسانية المدمرة على السكان في اليمن وكذلك إزاء انتشار وباء الكوليرا في البلاد".
ودعا المجلس أطراف الصراع إلى "الوقف الفوري للقتال والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والوقود لجميع اليمنيين في كافة أرجاء البلاد".
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الأممية أدلى بها رئيس مجلس الأمن السفير إلبيو روسيلي، عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة للمجلس حول الوضع في اليمن.
وقال روسيلي وهو مندوب أوروغواي الدائم لدى الأمم المتحدة، إن أعضاء المجلس "حذروا من أن الوضع الإنساني المدمر سيستمر في اليمن في حالة عدم التوصل إلى اتفاق بين أطراف الصراع".
وأضاف: "نحن قلقون بشدة إزاء التداعيات المدمرة للوضع الإنساني على المدنيين وأيضا إزاء انتشار وباء الكوليرا في البلاد".
وبحسب منظمة الصحة العالمية يشتبه في إصابة 52 ألف شخص بالكوليرا في اليمن، خلال شهر، توفى منهم 473.
وتابع روسيلي: "أعضاء المجلس يشجعون أطراف الصراع على الانخراط إيجابيا في المفاوضات ويؤكدون التزامهم بسيادة اليمن ووحدة أراضيه".
وأكد السفير، إلبيو روسيلي أن أعضاء المجلس أعربوا خلال جلستهم المغلقة عن الدعم الكامل لجهود الحثيثة التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، كما أعربوا عن "إدانتهم القوية لمحاولة الاغتيال التي تعرض لها مؤخرا (في صنعاء الأسبوع الماضي)".
وجلسة المشاورات المغلقة عقدت عقب انتهاء جلسة مفتوحة للمجلس في وقت سابق اليوم، لمناقشة الأوضاع الإنسانية في اليمن الذي يشهد حربا منذ أكثر من عامين، واستمع خلالها أعضاء المجلس لإفادتين من وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة "ستيفن أوبراين"، والمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ.