قال خالد البلشي، مقرر لجنة الحريات سابقا ورئيس تحرير موقع البداية إن مواجهة حجب المواقع الإلكترونية لابد أن يكون من داخل نقابة الصحفيين.
وشدد خلال مؤتمر التضامن مع المواقع المحجوبة بنقابة الصحفيين:"لدينا مئات الصحفيين في المواقع والصمت يعني أن ندفع ثمنا أكبر غدا، وهو ما يحدث اليوم حين صمت الصحفيين عن حجب أعداد صحف فحجبت المواقع الإلكترونية".
وأشار إلى أن القضية ليست 6 مواقع حجبت ولكن سياسة كتم الصوت الآخر، وما جرى مع صوت الأمة والصباح حين وقف طباعتها في يوم من الأيام.
وشدد أنه على الصحفيين مواجهة ذلك والتحرك لأننا خائفين على مهنتنا، مؤكدا أن القائمة قد تطول إن لم يتصد لها الصحفيون.
ومن جانبه، انتقد جمال عبد الرحيم، عضو مجلس نقابة الصحفيين، قرار حجب عدد من المواقع الإخبارية، معتبرا أنه حلقة جديدة من حلقات الهجوم على الصحافة المصرية.
وأضاف عبد الرحيم، خلال المؤتمر صحفي أن الصحافة تتعرض لهجوم منذ فترة، بدأت باقتحام مقر النقابة وصدور قوانين مخالفة للدستور منها قانون الهيئات الإعلامية.
وتابع أن حجب المواقع استمرار من النظام في الهجوم الشرس على الصحافة المصرية، لافتا إلى أن مصر أصبحت تتربع على القائمة السوداء في تقارير المنظمات العالمية عن حرية الصحافة.
وشدد على أن حجب المواقع الإخبارية ظاهرة خطيرة غير مسبوقة لم تحدث في تاريخ مصر، وأنه قرار ضد حرية التعبير والرأي، وسيترتب على هذه الأزمة تشريد مئات من الصحفيين.
وأوضح عبد الرحيم أن هناك نحو 600 صحفي نشرد نتيجة أزمات في صحفهم، سينضم إليهم نحو 1000 صحفي آخرين بعد حجب المواقع، لافتا إلى أن تصنيف المواقع المحجوبة بالإرهابية معناه أن العاملين فيها إرهابيين.
كما استنكر عبد الرحيم موقف نقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة من أزمة المواقع المحجوبة واصفا الموقف بالمخزي، وذلك تعليقا على حديث سلامة بأن هذه المواقع كان يجب حجبها منذ فترة.
ولفت عبد الرحيم إلى أنه تقدم بطلب لنقيب الصحفيين لعقد اجتماع طارئ بخصوص هذه الأزمة ولكن النقيب ضرب بالطلب عرض الحائط، مخاطبا النقيب بالقول:"لو هذه مواقع إرهابية لماذا كنت تذهب إليها وتطلب أصوات العاملين فيها في الانتخابات؟".