بالفيديو| مزارعو الإسماعيلية.. صيام ومشقة ورضا «تحت أشعة الشمس» 

مزارعو الإسماعيلية ومشقة العمل بنهار رمضان

دون كللٍ أو مللٍ يعمل مزارعو الإسماعيلية في زراعة الأرض بنهار رمضان، تحت أشعة الشمس المسلطة على رؤوسهم لا سيما الحرارة الشديدة، متحملين مشقة الصيام والعطش سعيًا لطلب الرزق.

قبعة صغيرة ومياه باردة على الوجه هي كل ما يمتلكه مزارعو الإسماعيلية من أدوات تعينهم على مشقة العمل بنهار رمضان والتي قد تستمر لساعات طويلة إذا احتاجت الأرض للعمل وبذل الجهد.

 

محمد السيد "فلاح" بدأ حديثه لـ "مصر العربية" قائلاً: "لدي أرض أقوم بتأجيرها بالموسم وأزرعها باذنجان وفلفل من أجل إعالة أسرتي فهي مهنتي الوحيدة التي لا أعرف غيرها، وعلى الرغم من الفلاحة وزراعة الأراضي تعد من الأعمال الشاقة والتي تحتاج إلى جهد كبير فالعمل لا يتوقف حتى بنهار رمضان".

 

وأضاف: "لدينا نحن المزارعين طبع خاص في رمضان حيث نحرص على بدء العمل في الأرض من بعد السحور وأداء صلاة الفجر ونستمر في العمل حتى الـ10 صباحاً، ولكن إذا أقتضى وتطلبت الأرض للعمل طوال نهار رمضان فلا نتوقف ونستمر فى العمل، خاصة فى أوقات حصاد المحصول فلا يمكن أن نرتاح أو نؤخر الحصاد لأن ذلك قد يجعل الحبوب تجف والمحصول يصيبه التلف".

 

وأشار إلى أن المشاكل التى تواجههم أثناء العمل فى رمضان لا تتوقف فقط على نار الطقس والعمل تحت أشعة الشمس مع الصيام، ولكن نار الأسعار تزيد من مشقة العمل حيث أضطر لبذل جهد كبير فى زراعة مساحة الأرض الكبيرة بسبب ارتفاع أجور العمالة. وأردف: "أن يومية العامل وصلت إلى 100 جنيه فنلجأ للاستعانة بعدد قليل من العمال، بجانب عمل أسرنا بالأرض "فلو فيه حد ماعندوش اسرة زوجة واولاد يساعدوه فى الأرض الزراعة مش هاتجيب معاه حاجة".

واستطرد: "ومن بين المشاكل التى تواجهنا غلاء المبيدات الزراعية والتى لم تعد غير فعالة أيضاً، فعبوة المبيدات 100 جرام لمحصول الفلفل التى كان سعرها 600 جنيه العام الماضى وصل سعرها هذا العام 1200 أى أنه زاد الضعف، ومبيدات محصول الباذنجان زادت من 1300 جنيه إلى 1800 جنيه وكذلك أسعار الكيماوى، "فالزراعة واقفة لينا بخسارة بسبب ارتفاع تكليف الزراعة من أسمدة ومبيدات وعمالة فالمحصول اللى ببيعه ب1000 جنيه أدفع منهم 700 جنيه عمالة ومبيدات وكيماويات ما يفضلش غير300 جنيه وبعد خصم تكاليف ماكينة الرى اللى تشتغل بالسولار ما يتقاش حاجه، فالمحصول ما بيجبش حتى يومية شغلى فى الأرض".

 

والتقط أحمد عبد الواحد مزارع طرف الحديث منه قائلاً " ليس لدينا مشاكل فى العمل فى الصيام فنحن نعمل فى كل الوقت دون تعب أو شكوى فهذا هو عملنا ومصدر رزقنا الوحيد، وتابع نبدأ العمل من بعد السحور حتى وقت زيادة حرارة الطقس نتوقف عن العمل لكن إذا استزم العمل طوال نهار رمضان نستمر فى العمل دون توقف.

 

وأضاف: "نحاول التخفيف من حرارة الشمس بسكب المياه الباردة على الوجه باستمرار لكن لا يمكن التوقف عن العمل لأن ذلك قد يعرض المحصول للتلف".

 

وأشار إلى أن الصيام والعطش خاصة مع العمل فى نهار رمضان لم تعد هى المصاعب الوحيدة التى تواجهنا فى عملنا، فتكلفة الزراعة زادت علينا بشكل كبير خاصة بعد ارتفاع الأسعار نتيجة لقرار تعويم الجنيه فكل مستلزمات الزراعة زادت 3 أضعاف فعبوة المبيدات 100 جرام التى كنا نشتريها ب45 جنيه وصل سعرها إلى 105 جنيه هذه الزيادة يتحملها الفلاح والعائد من بيع المحصول لن يسدد التكلفة".

 

أمل ومنى عواد شقيقتان من عزبة الوني التابعة لمركز أبوصوير بالإسماعيلية يعملن في أحد المزارع القريبة من العزبة في جمع الفراولة .

وتقول أمل "مواعيد الشغل في رمضان مختلفة عن باقي السنة "إحنا بننزل الأرض بعد صلاة الفجر قبل حتى شروق الشمس والشغل بيكون مستمر من 4 ونص الفجر حتى العاشرة صباحاً لأن الشمس بتكون حامية أوي بعدها بناخد راحة لحد الساعة 4 العصر ونرجع نكمل شغل لحد قبل الفطار بنص ساعة بس.

 

وتابعت: "أنا وأختي مبنقدرش نشتغل فترة تانية عشان نلحق نجهز الفطار لإخواتنا الصغيرين "، هو ده الشغل المتاح لنا .واليومية 60 جنيه ومش كل يوم في شغل على حسب الحصاد".  

 

تابع أخبار مصر  

مقالات متعلقة