أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، أنها تقدم الدعم الفني واللوجستي للسودان منذ أغسطس 2016، لمواجهة "وباء" الإسهال المائي، الذي ضرب البلاد مؤخرًا.
وقالت ممثلة المنظمة في السودان، نعيمة القصير، "نقدم الدعم الفني، والدواء، لكل فرق الرصد، والمتابعة، والمنظّمات بالتعاون مع وزارة الصحة السودانية".
وأضافت: "نحن في منظمة الصحة العالمية ندعو لسرعة الاستجابة، والإبلاغ المبكر، وتقديم العلاج بالسرعة المطلوبة، وتعميم الرسائل الوقائية بالتركيز على النظافة".
وطالبت "القصير"، الإعلام المحلي بـ"توجيه رسائل صحية للمواطنين بضرورة شرب الماء المغلى، وغسل الأيدي والفواكه والخضروات".
ولفتت إلى أهمية "تقديم النصائح الصحية، والإرشادات الطبية بأسرع وقت ممكن".
وشددت أنه "عند ظهور الأعراض الأولية لا بد من الوصول إلى أقرب وحدة صحية".
وأعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم (وسط)، أمس الثلاثاء، تسجيل حالتي وفاة في الولاية، وإصابة 120 جراء "وباء" الإسهال المائي، في أبريل الماضي.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)، في تقرير، الأربعاء الماضي، إن 54 شخصاً توفوا جراء "وباء" الإسهال المائي، الذي ينتشر بولاية النيل الأبيض (جنوب)، منذ مطلع مايو الجاري.
كما أعلن والي النيل الأبيض (جنوب) عبد الحميد موسى كاشا، الثلاثاء الماضي عن "وفاة 49 شخصًا، وإصابة ألفين و755 آخرين بالإسهال المائي منذ انتشار الوباء في الولاية"، وفق وسائل إعلام محلية.
وسبق أن ذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)، أن وزيرة الدولة المكلفة بالصحة، فردوس عبد الرحمن، أطلعت رئيس الوزراء، بكري حسن صالح، على مجمل "الأوضاع الصحية بالبلاد وبولاية النيل الأبيض بوجه خاص، وجهود الوزارة في هذا الصدد".
وفي 4 مايو الجاري، تحدثت وزارة الصحة، عن وفاة 16 مصابًا بالإسهال المائي، من جملة 973 حالة إصابة، في ولاية النيل الأبيض المتاخمة لدولة جنوب السودان.
وخلال شهري أغسطس، وسبتمبر 2016، ضرب الوباء ولاية النيل الأزرق (جنوب)، وولايات أخرى، وخلف أكثر من 55 حالة وفاة، بينما بلغ عدد المصابين ألفين و619.
ويُعد المرض، الذي يصيب الجهاز الهضمي، ثاني أهم أسباب وفاة الأطفال دون سن الخامسة عالميًا، وفق منظمة الصحة العالمية، ويتسبب به غالباً التهابات فيروسية أو بكتيرية جرّاء الأغذية ومصادر المياه الملوّثة.