ألقت أزمة الكهرباء المتفاقمة في غزة بظلام قاتم على حياة الغزيين في القطاع المحاصر خلال شهر رمضان المبارك.
ويعيش أهالي قطاع غزة في ظلام دامس، حيث لا تتعدى ساعات الإنارة الـ 3 ساعات يوميًا، الأمر الذي عمق أزمة الحياة في القطاع.
أزمة الكهرباء في غزة تعمقت أكثر خلال الشهرين الماضين ، وذلك بعد رفض السلطة الفلسطينية توريد الوقود المشغل لمحطة توليد الكهرباء في غزة، وإصرارها على فرض ضرائب على هذا الوقود، مما جعل القطاع يعتمد على الخطوط الإسرائيلية والمصرية في الحصول على الكهرباء والتي تلبي 30 % فقط من حاجة قطاع غزة اليومية للكهرباء.
" مصر العربية " ترصد في هذا التقرير معاناة أهالي غزة في شهر رمضان المبارك، في ظل الانقطاع المتواصل للكهرباء، والأجواء الحارة.
أجواء صعبة
يقول الشاب محمد الأدهم: "نعيش أجواء رمضان صعبة في غزة، لا كهرباء، لا مكيفات، لا ثلاجات، وضعنا صعب للغاية".
وأضاف: بات حلمنا أن نفطر ونتسحر على الكهرباء، فطورنا وسحورنا على الشموع، أو الكشافات".
من جانبها تقول المواطنة الغزية، منى الكرد، إن نساء غزة يعشن أوضاعًا صعبة في التحضير لوجبات الإفطار والسحور بدون كهرباء، تارة يتم وضع الملح بدل السكر والعكس نتيجة الظلام".
حازم أبو مغصيب الناشط الشبابي قال لـ "مصر العربية" إن أزمة الكهرباء في شهر رمضان المبارك أدخلتنا في خسائر فادحة، لا نستطيع حفظ الأطعمة ولا شرب الماء البارد بعد ساعات الصوم الطويلة والحرارة المرتفعة".
وتابع: السحور أو الفطور على الكهرباء في غزة بات أمنية الكثير من الغزيين، ساعات القطع للكهرباء تتجاوز 12 ساعة، والوصل في أفضل الحالات 3 ساعات متواصلة إنها مأساة حقيقية.
الفيسبوك ينتفض
ودشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك هاشتاج: "رمضان بدون كهرباء عنوان المأساة في غزة ".
وكتب الناشط أحمد شبير على صفحته على الفيس بوك " فطور وسحور .. بدون كهرباء، لك الله يا شعب غزة ".
فيما كتبت الناشطة شيماء حسين على صفحتها على الفيس بوك: "يا رب نفطر اليوم على الكهرباء نفسي أفطر زي كل العالم وأشوف وجبة الإفطار والكهرباء جاية".
وكانت العديد من المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة حذروا من خطورة الأزمة الكارثية في غزة الناتجة عن انقطاع الكهرباء ووصول نسبة العجز لـ 75%، مما ترك انعكاسات على مجمل حياة الغزيين.