شهدت أحداث الحلقة الثالثة من مسلسل غرابيب سود، ظهور حياة الترف التي يعيشها أمراء وقيادات داعش من خلال مشهد الأمير "أبو طلحة" في منزله ليلا، ومن ثم يبدو أنه متزوج من إحدى الفتيات المغربيات تدعى "مليكة" ولكنه أبعدها عن مكان إقامته من أجل حمايتها ولكي لا يوجد ما يخسره في المكان الذي هو فيه.
شاهد الحلقة الأولى من هنا شاهد الحلقة الثانية من هنا
وتتورط إحدى قيادات داعش من النساء، في قضية فساد عبر مصادرتها للسجائر من النساء الجدد المنضمات للتنظيم ومن ثم إعادة بيعها وكسب المال.
وتسلط هذه الحلقة الضوء على ظاهرة التحرش بالأطفال واغتصابهم من قبل عناصر داعش، فضلا على ظاهرة رغبة العناصر بالهروب من التنظيم بعد اكتشافهم لحقيقة ما يجري داخله من فساد القيادات الكبرى وابتعاد عن حقيقة الدين الإسلامي، وارتكاب الفظائع بحق الناس.
وتجسد هذا الفساد، في مشهد للقيادي الداعشي أبو الدرداء، وهو يتلصص على النساء من نافذة حمامه الشخصي، وبعدها ابرامه لصفقات مشبوهة مع مفتي التنظيم. ويدور حديث بين أفراد التنظيم يظهر نظرية داعش التي تقول بان احتلال الدول الاسلامية والحاق الأذى بها أهم من تحرير القدس.
ويروي مسلسل "غرابيب سود" حكايات نساء انتسبن إلى تنظيم "داعش" تحت دوافع وسياقات نفسية مختلفة، ويرصد رحلة أولئك النسوة إلى عالم بعيد كل البعد عن الإنسانية.
وهو مسلسل دراميّ يدخل منطقة ساخنة ترصد الممارسات الإرهابية التي تتخذ من الدين ستاراً بطريقة مثيرة للجدل، ويأتي المسلسل كرسالة مكثفة مختزلة تحذّر من الانسياق عاطفيًا خلف الشعارات الدينية الزائفة والمسيسة لمصالح جماعات إرهابية بحتة.
"غرابيب سود" يتتبع بطريقة تصاعدية ما يحدث للمنتسبين، إذ تصبح الصورة واضحة بالنسبة إليهم حتى يكتشفوا حقيقة التنظيم الإرهابي، ليجدوا أنفسهم في مأزق استحالة الهروب من مقره، الذي أصبح مع مرور الوقت معتقلاً فكرياً ونفسياً لهؤلاء المنتسبين.
بعد ذلك، تتصاعد الدراما وتبدأ الشخصيات في تشكّل وعيها الإنساني تجاه الحقيقة الفكرية من استنطاق الدين بطريقة تتناسب مع الأجندة السياسية الإرهابية. لمشاهدة الحلقة الثالثة من "غرابيب سود".. اضغط هنا