سلوكيات وتقاليد خاطئة يمكن أن يقلدها الأطفال دون إدراك لنتائجها التي من شأنها أن تؤدي إلى كوارث حقيقية، إنها بعض الإعلانات الرمضانية، التي وصفها الخبراء بعض بـ "الخاطئة"، مطالبين الآباء والأمهات بتوعية أطفالهم بكل ما يحمله الإعلان من محاسن أو عكس ذلك.
وأشار الخبراء إلى أن هناك معايير يجب مراعتها عند إخراج إعلان ما، وخصوصا إذا كان به عدد من الأطفال، منها ترسيخ الأخلاق والتسامح والحب ومراعاه مشاعرهم النفسية.
أكد الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، أن إعلانات رمضان التي ظهر بها بعض الأطفال منها ما يدعو إلى المحبة، ومنها ما يحمل بعض المعاني الخاطئة، قائلا "فيه إعلانات ملهاش لازمة، ولا ليها هدف".
وأوضح فرويز في تصريحات خاصة لموقع "مصر العربية"، أن الطفل يميل إلى تقليد بعض المشاهد التي تجذب انتباهه كالمقالب أو غيرها من المواقف، مشيرا إلى أن هناك بعض الأخطاء التربوية التي وقع فيها مخرجي الإعلانات.
وعلق أستاذ الطب النفسي على الإعلان الذي ظهر به بعض الأطفال الصائمين الذين ينظرون لطفل يأكل في نهار رمضان بطريقة تحمل معاني خاطئة، قائلا: "الصيام لربنا ماينفعش ولا نتباهى أننا صايمين ولا نكون مضايقين من الصيام، دي حاجة بين العبد وربه".
وبدورها أشارت الدكتور إيمان عزت مؤسسة حملة حماية لتوعية الطفل والأسرة ضد الإيذاء، إلى أن هناك ظاهرة خطيرة بدأت تنتشر، ألا وهي الإيذاء النفسي للأطفال عن طريق الإعلانات التي لم يتم الإشراف عليها بدقة من الجهات التربوية، خاصة أن 90% منها يعتمد على ظهور أطفال فيها.
وتابعت عزت عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك: "يمكن الإعلانات دي في شكلها الظاهري جميل وجذاب، لكن بطريقة غير مباشرة بتسرب أفكار خاطئة جدا، وتربويا مش مقبولة خصوصا لو فكروا يقلدوها".
وأعربت عن استيائها الشديد من غياب الروح الرياضية في بعض الإعلانات التي من المفترض أن تكون عامل أساسي في ترسيخ وقيم "اللعبة" أيا كانت لظهور جيل واعي يعرف الأخلاق السامية للألعاب الرياضية.