قال النائب هيثم الحريري، عضو تكتل 25-30 بمجلس النواب، إنه يرفض مناقشة البرلمان لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية المعروفة بـ"اتفاقية تيران وصنافير"، مؤكدا أنها أصبحت مجرد ورقة بيضاء لا قيمة لها.
وأضاف الحريري، لـ "مصر العربية"، أن مجرد عرض الاتفاقية على البرلمان قرار باطل ويخالف الدستور والقانون، لأن هناك حكم قضائي صادر من المحكمة الإدارية العليا ببطلان الاتفاقية، متسائلا "كيف نناقش اتفاقية ليس لها وجود؟".
وتابع "لم نعد نكتفي بالتفريط في جزء من الأرض، أصبحنا لا نحترم لا دستور ولا قضاء، فهل هذا هو الأساس في البرلمان ألا يحترم إرادة الشعب؟".
واستطرد الحريري:"لن نقبل ولن نسمح بتمرير الاتفاقية أو مناقشتها في البرلمان"، مشيرا إلى أن نواب التكتل وحدهم لا يمكنهم منع تمرير الاتفاقية ولكن لابد من تحرك بقية النواب وممارسة الضغوط الشعبية لرفضها.
ولفت إلى أن هناك مجموعة من الشباب طرحت مبادرة بجمع توقيعات من النواب لرفض الاتفاقية، منوها إلى أنه كان أحد الموقعين عليها وعلى بقية النواب اتخاذ خطوات مماثلة لتشكيل نوع من الحراك والضغط الشعبي لإيصال رسالة بأن الشعب يرفض الاتفاقية.
وشدد على ضرورة أن يعبر الشعب عن موقفه من الاتفاقية ليس عن طريق التظاهرات ولكن بالوسائل الممكنة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال الحريري:"هذه الأرض لن تذهب للسعودية وستكون هدية لإسرائيل فهي الطرف الوحيد المستفيد، وربما تكون مقدمة لصفقة القرن التي تحدث عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الأمريكي ترامب خلال زيارته لبلاده".
وتتضمن استمارة رفض اتفاقية تيران وصنافير تعهد من راغبي التوقيع من النواب بأن يكونوا صوتا للشعب داخل مجلس النواب بالدفاع عن أرض الوطن ومصالحه العليا وأمنه القومي.
وجاء في الاستمارة "وفاء لشهدائنا الذين جادوا بأرواحهم الطاهرة دفاعا عن كرامة وشرف هذه الأمة وعن مجمل ترابها الوطنى المقدس، والتزاما باليمين الدستورية التى تعهدت فيها الحفاظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه، أتعهد وألتزم بشكل قاطع ونهائي التصويت برفض اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية لتضمنها التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير".