أعلنت مصر، اليوم الجمعة، عن تنظيم اجتماع مشترك بين ثلاث لجان بمجلس الأمن الدولي، حول "تحديات مكافحة الإرهاب في ليبيا"، وذلك يوم 27 يونيو الجاري، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك. وبحسب وكالة الأنباء الرسمية المصرية، فإن رئاسة مصر لـ"لجنة مكافحة الإرهاب" بمجلس الأمن ستنظم الاجتماع المشترك مع لجنتي "عقوبات داعش والقاعدة"، و"عقوبات ليبيا" بالمجلس، وذلك "في تحرك دبلوماسي مصري دولي عقب مرور أسبوع على هجوم المنيا الإرهابي" وفق وكالة الأناضول. واستهدف هجوم مسلح مواطنين مسيحيين في محافظة المنيا (وسط)، يوم الجمعة الماضي، أسقط عشرات القتلى والجرحى، وتبناه تنظيم "داعش". وقال مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، عمرو أبو العطا، إن أهمية الاجتماع تزداد على خلفية الأحداث الإرهابية التي شهدتها بلاده، والتي "ارتكبها إرهابيون حصلوا على التدريب والتمويل والتسليح في معسكرات للإرهاب في بعض المناطق بليبيا"، في إشارة لهجوم المنيا، وفق المصدر ذاته. وعقب الهجوم، شن سلاح الجو المصري غارات على ما أسماها "مناطق تمركز وتدريب العناصر الإرهابية" داخل ليبيا، والتي "ترتبط بهجوم المنيا"، على حد قول السلطات المصرية. وبينما قالت وسائل إعلام مصرية إن الضربات تستهدف خصوصًا مواقع "مجلس شوري مجاهدي درنة" (شرقي ليبيا)، التي ربطت بينه وبين هجوم المنيا، نفى "مجلس شوري مجاهدي درنة" صلته بالهجوم. وأوضح أبو العطا أن الاجتماع سيناقش التحديات التي تواجهها ليبيا في مكافحة الإرهاب، والمساعدات المُقدمة إليها من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في هذا المجال. وأشار أن الاجتماع سيكون مفتوحاً لمشاركة جميع الدول أعضاء الأمم المتحدة، وكافة الأجهزة المعنية التابعة للأمم المتحدة، وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية، دون أن يكون قاصراً فقط على مشاركة الدول الـ15 أعضاء مجلس الأمن. وتعيش ليبيا –دولة جوار لمصر- أوضاعاً أمنية متدهورة، وأزمة سياسية تتمثل بوجود 3 حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما "الوفاق الوطني" (معترف بها دوليا)، و"الإنقاذ"، إضافة إلى "المؤقتة" بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن برلمان طبرق.