بالصور| قبل دخول اللجان.. قلق ودموع على وجوه طالبات الثانوية العامة

دموع طلبة الثانوية العامة قبل دخول الامتحان

ظهرت ملامح القلق والتوتر على وجوه طالبات الثانوية العامة، بمدرسة الأورمان الثانوية بنات بالدقي،  قبل دخول لجنة الامتحان، في يومهن الأول لأداء مادتي اللغة العربية والتربية الدينية.

 

واصطفت الطالبات على رصيف المدرسة، للمراجعة النهائية للمادة قبل دخول اللجان، بينما ظهرت مظاهر الخوف على البعض الآخر منهالين بالدموع خوفاً من "بعبع الثانوية".

 

كما ظهرت ملامح القلق والتوتر على أولياء أمور الطلاب، أثناء توصيلهم اللجان وتودعيهم بالدعوات، وإعطاء النصائح بالتركيز أثناء الإجابة.  

جاء ذلك وسط تكثيف أمني أمام لجان الامتحانات وتفتيش الطلبة بالعصا الإلكترونية قبل الدخول لمنع دخول أي وسائل تساعد على الغش.  

وفتحت لجان الثانوية العامة أبوابها في تمام الثامنة والنصف صباحًا اليوم لاستقال طلاب الفرقة الثالثة بالثانوية العامة لأداء امتحان اللغة العربية والتربية الدينية لأول مرة بنظام "البوكليت".

وفي سياق متصل، نشرت صفحة تحمل اسم"شاومينج بيغشش ثانوية عامة"، في الساعات الأولى من صباح اليوم، نموذجًا، على مواقع التواصل الاجتماعي، زعمت أنه خاص بأسئلة امتحان اللغة العربية المقرر أداؤه اليوم.

 

من جانبها، نفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ما تم نشره على بعض مواقع التواصل  الاجتماعي وتداول على أنه نسخة من امتحان مادة اللغة العربية من امتحانات الثانوية العامة للعام الحالي، مؤكدة أن ذلك ليس له أساس من الصحة، وأن تلك المحاولات تستهدف إثارة الرأي العام، والإضرار بالصالح العام ومستقبل الطلاب. وأكد الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام ورئيس عام امتحان الثانوية العامة، في بيان له اليوم، أن غرفة العمليات المركزية تتولى القيام بتتبع الروابط الإلكترونية الخاصة بتلك المواقع، بالتنسيق والتعاون مع الجهات الأمنية المعنية، لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال القائمين على إدارتها ومن يتعامل معها. وناشدت الوزارة أولياء الأمور، والطلاب المتقدمين لأداء امتحان شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي 2016/2017، بعدم الانسياق وراء ما يتم نشره على بعض مواقع التواصل الاجتماعي ويتم تداوله على أنه نسخة من امتحانات الثانوية العامة للعام الحالي.

 

ويؤدي حوالي 592 ألف طالبًا امتحان اللغة العربية في 22 ورقة ، و14 ورقة للتربية الدينية ، ويسمح للطلاب بدخول اللجان حتى التاسعة والربع ، بعدها يم منع الطالب من الدخول إلا إذا كان لدية عذرًا قانونيًا يقبله رئيس اللجنة .

وقالت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم، إن اللجان تستقبل الطلاب بدءًا من الثامنة والثلث أو الثامنة والنصف حسب أعداد الطلاب، حتى يتمكن أفراد الأمن من تفتيش الطلاب باستخدام العصا الإلكترونية.

 

وأشارت المصادر إلى أنه فتح اللجنة مبكرًا يمكن أفراد الأمن من دخول الطلاب بشكل منظم وإجراء التفتيش اللازم عليهم قبل دخلوهم لجنة الامتحان، موضحة أن فتح اللجنة مؤخرًا سوف يوتر الطلاب كما لا يعطى الفرصة للمسئولين بتفتيش الطلاب بشكل جيد. ويشهد محيط المدارس، التي تجرى بها امتحانات الثانوية العامة حالة من الاستنفار الأمني،  على مستوى الجمهورية، حيث نشرت وزارة الداخلية التشكيلات الأمنية بمحيط المدارس، خاصة بالمناطق الشعبية.لآ  

وأشارت مصادر أمنية في تصريحات صحفية إلى أن وزارة الداخلية تحرص، على التنسيق بين الخدمات الأمنية الثابتة، ومأمورى الأقسام أو المراكز، الذى تقع فى نطاق المدرسة التى يجرى فيها الامتحانات، وإقامة غرف عمليات بأقسام ومراكز الشرطة مرتبطة بغرف عمليات بكافة مديريات الأمن، لتلقي الشكاوى وسرعة توجيه سيارات لفحص البلاغات والعمل على حلها، والاستعانة بالسيارات الحديثة التى تعاقدت عليها الداخلية مؤخراً فى عمليات التأمين، والمزودة بأحدث الوسائل والمعدات التكنولوجية ووسائل الاتصال والربط، ومدعمة بمنظومة كاميرات متطورة "CCTV" و"ANPR"، لرصد الحالة الأمنية وتوثيقها، ومزودة بجهاز "SCOUT-APP" الذى يتعامل مع منظومة الكاميرات.  

وتظهر الشرطة النسائية، في الشوارع لتأمين محيط مدارس البنات، لمكافحة ظاهرة الغش، وتأمين الطالبات لدى دخولهن وخروجهن من المدارس، فيما تشهد المدارس الموجودة بالصعيد وسيناء تعزيزات أمنية غير مسبوقة، ويتم تأمين نقل أسئلة الامتحانات بشكل كبير، سواء أثناء نقلها بالقطارات أو الطائرات فى بعض المناطق.

وبدوره، أفاد مصدر بنظم المعلومات بوزارة الداخلية، أن لجان فنية تم تشكيلها من الإدارة لمكافحة ومحاصرة كافة صفحات الغش، التى تظهر مع امتحانات الثانوية العامة، لافتاً إلى أن هذا العام تم استحداث تقنيات حديثة ومتطورة للسيطرة على هذه الصفحات، حيث بدأت أجهزة الأمن مبكرًا فى ملاحقة هذه الصفحات قبل أشهر من بداية الإمتحانات لمنع انتعاشها وظهورها، الأمر الذى ساهم فى السيطرة على العشرات من هذه الصفحات، خاصة تلك التى تحمل اسم "شاومينج".

 

ويعتمد نظام البوكليت على دمج ورقة الأسئلة وكراسة الإجابة معًا، والذي يعتقد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إنه وسيلة لتصعيب عملية الغش في الامتحانات، لكن النظام نفسه اُعتمد خلال الحقيبة الوزارية السابقة للدكتور الهلالي الشربيني، وذلك بعد موجة من الغش وتسريب الامتحانات أدت إلى إلغاء وتأجيل بعض الامتحانات في العام الماضي.

 

 

 

تابع أخبار مصر

 

مقالات متعلقة