أعرب عدد من طالبات الثانوية العامة بمدرسة الأورمان بالدقي، عن قلقهن من نظام "البوكليت" في اليوم الأول لامتحانات الثانوية العامة 2017 في مادة اللغة العربية والدين.
وأكدت طالبات لـ "مصر العربية" أن أهم ما يميز نظام البوكليت هو أنه يوفر الوقت لهم لأن الاجابة في نفس ورقة الأسئلة، بينما أشارت أخريات إلى أن عيوبه تكمن في أن الأسئلة كلها إجبارية.
وقالت "نرمين عبد الله" طالبة إن نظام البوكليت الجديد ليس سهلًا، معقلة: "مبقاش اختياري دلوقتي انا بقيت مجبرة أحل أسئلة القصة والقراءة والنصوص في مادة العربي اللى هيجيبها بعد ما كان بيجبلي قطعتين واختار منهم الأسهل بالنسبة ليا".
بينما رأت سماح جميل، طالبة أخرى أن "البوكليت أسهل بكثير من النظام العادي"، قائلة: الموضوع مش صعب أنا شايفة أن كدا اسهل بكتير وهيوفر عليا وقت".
ومن جانبهم عبّر أحد الأهالي عن توترهم ليس من الامتحان ولكن من "بعبع الثانوية العامة".
وفتحت لجان الثانوية العامة أبوابها في تمام الثامنة والنصف صباحًا اليوم لاستقال طلاب الفرقة الثالثة بالثانوية العامة لأداء امتحان اللغة العربية والتربية الدينية لأول مرة بتظام "البوكليت".
وفي سياق متصل، نشرت صفحة تحمل اسم"شاومينج بيغشش ثانوية عامة"، في الساعات الأولى من صباح اليوم، نموذجًا، على مواقع التواصل الاجتماعي، زعمت أنه خاص بأسئلة امتحان اللغة العربية المقرر أداؤه اليوم.
من جانبها، نفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ما تم نشره على بعض مواقع التواصل الاجتماعي وتداول على أنه نسخة من امتحان مادة اللغة العربية من امتحانات الثانوية العامة للعام الحالي، مؤكدة أن ذلك ليس له أساس من الصحة، وأن تلك المحاولات تستهدف إثارة الرأي العام، والإضرار بالصالح العام ومستقبل الطلاب. وأكد الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام ورئيس عام امتحان الثانوية العامة، في بيان له اليوم، أن غرفة العمليات المركزية تتولى القيام بتتبع الروابط الإلكترونية الخاصة بتلك المواقع، بالتنسيق والتعاون مع الجهات الأمنية المعنية، لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال القائمين على إدارتها ومن يتعامل معها. وناشدت الوزارة أولياء الأمور، والطلاب المتقدمين لأداء امتحان شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي 2016/2017، بعدم الانسياق وراء ما يتم نشره على بعض مواقع التواصل الاجتماعي ويتم تداوله على أنه نسخة من امتحانات الثانوية العامة للعام الحالي.
ويؤدي حوالي 592 ألف طالبًا امتحان اللغة العربية في 22 ورقة ، و14 ورقة للتربية الدينية ، ويسمح للطلاب بدخول اللجان حتى التاسعة والربع ، بعدها يم منع الطالب من الدخول إلا إذا كان لدية عذرًا قانونيًا يقبله رئيس اللجنة .
وقالت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم، إن اللجان تستقبل الطلاب بدءًا من الثامنة والثلث أو الثامنة والنصف حسب أعداد الطلاب، حتى يتمكن أفراد الأمن من تفتيش الطلاب باستخدام العصا الإلكترونية.
وأشارت المصادر إلى أنه فتح اللجنة مبكرًا يمكن أفراد الأمن من دخول الطلاب بشكل منظم وإجراء التفتيش اللازم عليهم قبل دخلوهم لجنة الامتحان، موضحة أن فتح اللجنة مؤخرًا سوف يوتر الطلاب كما لا يعطى الفرصة للمسئولين بتفتيش الطلاب بشكل جيد. ويشهد محيط المدارس، التي تجرى بها امتحانات الثانوية العامة حالة من الاستنفار الأمني، على مستوى الجمهورية، حيث نشرت وزارة الداخلية التشكيلات الأمنية بمحيط المدارس، خاصة بالمناطق الشعبية.لآ
وأشارت مصادر أمنية في تصريحات صحفية إلى أن وزارة الداخلية تحرص، على التنسيق بين الخدمات الأمنية الثابتة، ومأمورى الأقسام أو المراكز، الذى تقع فى نطاق المدرسة التى يجرى فيها الامتحانات، وإقامة غرف عمليات بأقسام ومراكز الشرطة مرتبطة بغرف عمليات بكافة مديريات الأمن، لتلقي الشكاوى وسرعة توجيه سيارات لفحص البلاغات والعمل على حلها، والاستعانة بالسيارات الحديثة التى تعاقدت عليها الداخلية مؤخراً فى عمليات التأمين، والمزودة بأحدث الوسائل والمعدات التكنولوجية ووسائل الاتصال والربط، ومدعمة بمنظومة كاميرات متطورة "CCTV" و"ANPR"، لرصد الحالة الأمنية وتوثيقها، ومزودة بجهاز "SCOUT-APP" الذى يتعامل مع منظومة الكاميرات.
وتظهر الشرطة النسائية، في الشوارع لتأمين محيط مدارس البنات، لمكافحة ظاهرة الغش، وتأمين الطالبات لدى دخولهن وخروجهن من المدارس، فيما تشهد المدارس الموجودة بالصعيد وسيناء تعزيزات أمنية غير مسبوقة، ويتم تأمين نقل أسئلة الامتحانات بشكل كبير، سواء أثناء نقلها بالقطارات أو الطائرات فى بعض المناطق.
وبدوره، أفاد مصدر بنظم المعلومات بوزارة الداخلية، أن لجان فنية تم تشكيلها من الإدارة لمكافحة ومحاصرة كافة صفحات الغش، التى تظهر مع امتحانات الثانوية العامة، لافتاً إلى أن هذا العام تم استحداث تقنيات حديثة ومتطورة للسيطرة على هذه الصفحات، حيث بدأت أجهزة الأمن مبكرًا فى ملاحقة هذه الصفحات قبل أشهر من بداية الإمتحانات لمنع انتعاشها وظهورها، الأمر الذى ساهم فى السيطرة على العشرات من هذه الصفحات، خاصة تلك التى تحمل اسم "شاومينج".
ويعتمد نظام البوكليت على دمج ورقة الأسئلة وكراسة الإجابة معًا، والذي يعتقد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إنه وسيلة لتصعيب عملية الغش في الامتحانات، لكن النظام نفسه اُعتمد خلال الحقيبة الوزارية السابقة للدكتور الهلالي الشربيني، وذلك بعد موجة من الغش وتسريب الامتحانات أدت إلى إلغاء وتأجيل بعض الامتحانات في العام الماضي.
تابع أخبار مصر
تابع أخبار مصر