تحت أشعة الشمس الحارقة تجلس "سعيدة" بأكوام من البطيخ تنتظر رزقها، تقاوم العطش والحر بخرقة من الخيش المبلل وضعتها على رأسها لتخفف عنها لهيب الشمس الحارقة في نهار رمضان.
منذ الثامنة صباحًا وحتى وقت الإفطار تظل "سعيدة" جالسة تحت شمس الصيف تبحث عن رزقها ورزق ابنائها وزوجها الذي أقعده المرض ودفعها للعمل.
تقول سعيدة (52 عاما): "مفيش قدامي غير الشغل والنزول في عز الحر وبسعى على رزق عيالي".
وتابعت: "بنزل الساعة 6 من بيتي في عزبة الكيلو 14 (تبعد 14 كيلو عن مدينة الاسماعيلية) وبقوم بتأجير عربية علشان البطيخ وعند شارع عبد الحكيم عامر بحي الشهداء بنزل حاجتي.
وأضافت: "قبل الساعة 8 بكون فرشت البطيخ ولحد ما الحاجة بتخلص برجع البيت تاني كل يوم المغرب بيأذن عليا وأنا قاعدة على الفرش وبيكون شربت شوية مية وقت الفطار ومش برجع البيت غير لما البطيخ يخلص".
وقالت: "اليوم بيمر عليا طويل في الحر والعطش. بس ربنا بيقدرنا على الصيام والحمد لله " وأكدت أنها تضع خرقة من الخيش تقوم بغمسها في الماء البارد ووضعها على رأسها للوقاية من ضربات الشمس ولتخفيف حدة العطش"