قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها صباح اليوم الاثنين إن حكومة جمهورية مصر العربية قطعت العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر في ظل إصرار الحكم القطرى على اتخاذ مسلك معادٍ لمصر، وفشل كافة المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات متّهمَة بالإرهاب، وعلى رأسها تنظيم الإخوان، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية فى عمليات استهدفت أمن وسلامة مصر.
وعزا بيان وزارة الخارجية المصرية ، قرار قطع العلاقات الدبلوماسية إلى اتهامات بترويج قطر لفكر تنظيم القاعدة وداعش، ودعم العمليات الإرهابية فى سيناء، فضلا عن إصرار قطر على التدخل فى الشئون الداخلية لمصر ودول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومى العربى وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية وفق مخطط مدروس يستهدف وحده الأمة العربية ومصالحها. بحسب البيان. وقطعت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين علاقتها الدبلوماسية مع قطر، بسبب دعمها وإيواها للجماعات الإرهابية.
وتدهورت علاقة قطر بجيرانها منذ الرابع والعشرين من الشهر الماضي عندما بثت وسائل الإعلام القطرية كلمة للشيخ تميم بن حمد أمير قطر ملخصها الخطوط العامة للسياسة القطرية التي لا تتسق وكونها عضوا في مجلس التعاون الخليجي وملتزمة بالخط العام لسياساته. وجاء في كلمة الأمير التي بثت على وكالة الأنباء الرسمية والتلفزيون الرسمي أن: وجود قاعدة العديد الأمريكية في بلاده سبب في حماية بلاده "من أطماع بعض الدول المجاورة"، مؤكدا أنها (القاعدة) "الفرصة الوحيدة لأمريكا لامتلاك النفوذ العسكري بالمنطقة". وأن لدى قطر تواصل مستمر مع إسرائيل، مشيرا إلى أن التوتر مع الولايات المتحدة لن يستمر "بسبب التحقيقات العدلية تجاه مخالفات وتجاوزات الرئيس الأمريكية". وعن علاقات بلاده مع إيران، أوضح أمير قطر أن "إيران تمثل ثقلا إقليميا وإسلاميا لا يمكن تجاهله"، وأن بلاده تحتفظ بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة وإيران في وقت واحد. وأوضح في حديثه أن ليس من المصلحة التصعيد مع إيران خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة. كما وصف الشيخ تميم مليشيات حزب الله اللبنانية بأنها حركة مقاومة. في اليوم التالي، وبعد الضجة التي أحدثتها تصريحات الأمير، كونها تعبر تماما عن خط السياسة القطرية، أعلنت قطر أن موقع وكالة الأنباء تم اختراقه وليس هناك تصريحات للأمير وكانت وكالة الأنباء سحبت الكلمة بالفعل.