قال المسئول السابق في المفوضية الإسرائيلية بقطر "إيلي أفيدار" تعليقا على قرار عدة دول عربية قطع العلاقات مع دولة قطر بدعوى "تمويلها الإرهاب"، إن القرار سيكون له تبعات شديدة على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقطاع غزة.
وصرح "أفيدار" لإذاعة 103FM العبرية: "لا يمكن لحماس أن تُسير أمور قطاع غزة بدون تمويل قطر، وبالطبع لن تستطيع الحركة تمويل ماكينة حربها".
وتابع : "من واقع معرفتي بالسياسة الإسرائيلية، ربما يعتقد البعض أنه يمكن تحسين موقفنا من قطر واستغلال الوضع كي تؤثر قطر على حماس. لكن ذلك سيكون خطأ خطيرا. يدور الحديث عن خطوة دراماتيكية. فقطر مثل مدينة جفعاتايم، تخيلوا أن سكان جفعاتايم لا يستطيعون دخول رمات جان وتل أبيب، هذا أمر مأساوي بالنسبة لهم من الناحية الاقتصادية. يدعون كل رعاياهم لمغادرة قطر، سيغادر 800 ألف شخص قطر خلال وقت قصير، هذا زلزال".
"أفيدار" اعتبر أن أمير قطر "تميم بن حمد" ليست لديه القدرة على مواجهة أزمة بهذا المستوى، معتبرا أنه يعيش في "هيستريا تامة"، وأنه سوف "يحاول بأي ثمن العمل على خطوات تبني الثقة، ويستخدم الشركات الأمريكية التي تستثمر في قطر للضغط على البيت الأبيض. "سيبذل قصارى جهده لاستخدام المال لتوليد الثفة في بلاده. هذه خطوة مختلفة تماما عما حدث في 2014”، يضيف أفيدار.
البروفيسور "عوزي رابي" الخبير في شئون الشرق الأوسط بجامعة تل أبيب، توقع هو الآخر في حديث للإذاعة نفسها نشرته صحيفة "معاريف"، أن تؤدي هذه الخطوة إلى تغيير التوازن بالشرق الأوسط.
وأضاف :”قطر هي أغنى دولة في العالم. دولة صغيرة بعدد سكان 2 مليون نسمة، بما في ذلك العمال الأجانب، قررت أن تستثمر مالها بهدف الدفاع عن نفسها، لذلك تدعم الإرهاب بالشرق الأوسط. ماذا فعلت قطر بأموالها للدفاع عن نفسها خلال الـ 20 عاما الماضية. سوف تستضيف المونديال، وتشتري لنفسها هوية دولية، وتدفع لجهات مخبولة "الجزية" كيلا تنفذ هجمات داخل أراضيها، كذلك تضح قطر الأموال لحماس".
ومضى البروفيسور الإسرائيلي قائلا :” يهمس السعوديون في أذن ترامب أن قطر تعطي المال لإيران، كما يهمس الإسرائيليون في أذن ترامب أن أبو مازن يمنح المال لأسر المخربين. على قطر أن تأخذ هذا التغير في الاعتبار. سوف تقلل من حدة نبرتها، وقد طلبت بالفعل من عناصر حماس تقليص نشاطهم".
وختم "رابي" بأن الولايات المتحدة قد تضغط على قطر بالقاعدة الأمريكية هناك والتي تعد العمود الفقري للدرع الأمني القطري، لإجبارها على تغيير مواقفها، وفي وقت يتوقع أن تنظم الدوحة كأس العالم 2022 .
الخبر من المصدر..